ريف دمشق-سانا
في ظل إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق على يد الجيش العربي السوري بدأت مدينة سقبا تستعيد عافيتها حيث تشهد عودة الحياة الطبيعية والخدمات إليها تدريجيا وافتتاح المحلات التجارية بجميع أنواع الأغذية والمواد الاستهلاكية.
وذكر رئيس بلدية سقبا خالد القوتلي في تصريح لـ سانا أنه ستتم إعادة التلاميذ والطلبة يوم الاثنين القادم بعد أن تم تأهيل 4 مدارس في البلدة مشيرا إلى أنه تمت مراسلة المحافظة لإعادة تأهيل وصيانة الآليات التي دمرها الإرهابيون والإسراع في تصديق الكشوف من أجل إزالة الأنقاض والردميات لفتح الشوارع وصيانة وترميم مبنى البلدية وإعادة افتتاح المحكمة وناحية الشرطة.
وفي تصريحات مماثلة أشارت مديرة المكتب الهندسي في صحة ريف دمشق المهندسة منال البر إلى أنه تم تشكيل فريق هندسي للقيام بجولات والكشف الحسي على جميع المراكز الطبية والمشافي التابعة للمديرية في القرى والبلدات المحررة في الغوطة الشرقية وإصلاح وتأهيل العديد منها ووضعها في الاستثمار ولا سيما في المناطق المأهولة بالسكان من أجل تقديم الخدمات الطبية بأسرع وقت ممكن.
وأوضح رئيس دائرة التخطيط في صحة ريف دمشق الدكتور وسيم فارس أن مركز سقبا الصحي سيكون خلال 10 أيام جاهزا لاستقبال المراجعين وتقديم الخدمات الطبية لهم بعد رفده بالكوادر الطبية والتجهيزات.
وبين المهندس ثائر سعد من مديرية صحة ريف دمشق أن التنظيمات الإرهابية التي كانت منتشرة في بلدة سقبا قامت بسرقة جميع التجهيزات الطبية الموجودة في المركز مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بمبنى المركز الصحي التي تقدر بـ 10 ملايين ليرة سورية.
وفي سياق متصل تواصل كوادر وزارة الصحة المتخصصة والعيادات المتنقلة تقديم كل الخدمات الصحية لأهالي بلدة سقبا إضافة إلى تأمين اللقاحات اللازمة لأطفالها بعد حرمانهم منها لسنوات بسبب سطوة التنظيمات الإرهابية على بلدات الغوطة الشرقية.
ولفتت مسؤولة عمليات اللقاح في مديرية صحة ريف دمشق هناء محمد إلى الإقبال الكبير من قبل أهالي بلدة سقبا والقرى المجاورة لها لتلقيح أطفالهم من خلال الفريق الجوال من عمر يوم إلى 12 سنة مبينة أن عدد الملقحين منذ بداية الحملة في الـ 26 من الشهر الجاري وصل إلى 700 طفل.
وعبر عدد من أهالي بلدة سقبا والمقيمين فيها لمراسل سانا عن سعادتهم البالغة بعودة الحيادة الطبيعية بعد أن خلصهم الجيش العربي السوري من ظلم الإرهابيين وأعاد الأمن والاستقرار إليهم موجهين الشكر للجيش وأنهم سيعملون يدا بيد إلى جانبه من أجل حماية بلدتهم وإعادة إعمارها لتعود كما كانت تنبض بالحياة.
وكانت وحدات الجيش استعادت في الـ 18 من الشهر الجاري السيطرة على بلدتي كفر بطنا وسقبا بعد عمليات نوعية سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب كما قامت بتأمين أهالي البلدتين ضمن بلداتهم وقدمت لهم كل الخدمات التي يحتاجونها.
تصوير: خلدون الخن