طهران-سانا
رأت صحيفة سياست روز الايرانية أن التنظيمات الإرهابية أنتهجت سياسة الإبادة الجماعية في هذه المرحلة الراهنة لأن أمريكا تسعى إلى تسليط الضوء أكثر على خطر وتهديد التنظيمات الارهابية على الشعوب الأوروبية والشعب الامريكي لافتة إلى تزامن الضربات الجوية التي تشنها امريكا باسم التحالف الدولي مع التفجيرات الإرهابية في بعض المناطق في سورية لتسجل فصلا جديدا من فصول المؤامرة على هذا البلد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان إثارة الأزمة بادوات القتل الجماعي “إن هذه التطورات بمجملها من شأنها أن تبرر توسيع رقعة الغارات العسكرية الامريكية في سورية” مؤكدة أن وحدة الشعب السوري مع الجيش والحكومة كانت من أهم العوامل لافشال السياسات الامريكية في سورية طيلة السنوات الاخيرة.
وبينت الصحيفة أن أمريكا وبذريعة تقوية ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ تسعى إلى خلق تنظيمات ارهابية جديدة وإرسالها إلى سورية مشيرة إلى أن أمريكا تهدف على المدى البعيد لاستخدام هذه التنظيمات الإرهابية بهدف اسقاط سورية.
من جهتها قالت صحيفة كيهان “إن تنظيم داعش الارهابي الذي احترقت أوراقه في المنطقة اصبح عبئا ثقيلا على القوى الدولية والاقليمية التي مولته ونفخت فيه على انه بعبع سيبلع المنطقة ولم تعد تعرف كيف تلملم فضيحتها وتتخلص من مضاعفاتها والضغوط التي تواجهها هذه القوى من شعوبها لذلك بدأت تتراشق إعلاميا ليرمي كل واحد منهم الكرة في ملعب الاخر ليحسن من موقعه”.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان داعش السيناريو الجديد لابتزاز ايران إلى اتهام نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لبعض دول المنطقة بتمويل ودعم الارهاب وردة الفعل تجاهه والاعتذار والتساؤلات عن الدور الحقيقي لواشنطن في هذه القضية المصيرية والبالغة الخطورة وسكوتها على كل ما جرى في الفترة الماضية.
وأكدت الصحيفة أن كل المؤشرات والدلائل والتحركات العلنية والسرية لهذه القوى مجتمعة ومنها موءتمراتها التي عقدت تحت يافطة ما سمي /أصدقاء سورية/ في مختلف العواصم وحشد كل ما اوتي من قوة لاسقاط سورية طيلة السنوات الثلاث الماضية حقائق ساطعة لا يمكن انكارها أو أن تتخلى عنها امريكا برمشة عين وتلقي باللائمة على الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن هزيمة المشروع الصهيوامريكي الذي جندت له قوى إقليمية تحت عباءة تنظيم /داعش/ لتغيير خارطة المنطقة اربكت هذه القوى مجتمعة ودفعتها إلى التخبط في قراراتها وتحركاتها بحيث اصبحت اضحوكة أمام الشعوب التي تساءلت بجد كيف تتحول هذه الدول بين ليلة وضحاها من داعمة للإرهاب إلى محاربة له.
بدورها أكدت صحيفة جمهوري إسلامي في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان من أحلام الخلافة العثمانية ان الجميع يعلم ان التحالف الذي شكلته امريكا لم يكن يهدف لمحاربة تنظيم /داعش/ الارهابي وانما التعويض عن خسائرها في سورية والعراق.
وقالت الصحيفة “إن المعرفة السريعة لرئيس الوزراء التركي انذاك رجب طيب اردوغان بالاحداث الجارية في شمال غرب العراق وسقوط مدينة الموصل خلال لقائه مع الرئيس الايراني حسن روحاني في انقرة في 20 حزيران الماضي دلالة واضحة على ان تركيا على علاقة مباشرة مع تنظيم /داعش/ الارهابي ومن وراءه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأتراك سمحوا بتسلل مسلحي تنظيم /داعش/ الإرهابي الى سورية والعراق اضافة لمعالجة جرحى التنظيم الإرهابي في المستشفيات التركية وتقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي للتنظيمات الارهابية التكفيرية أمثال /داعش/ وغيرها.
وأكدت الصحيفة أن تركيا متورطة بدعم جرائم تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة مشيرة إلى أن الهدف من استصدار قرار من البرلمان التركي بتفويض الحكومة بالتدخل في سورية والعراق ما هو إلا ذريعة لزعزعة الامن في البلدين وتنفيذ الخطة الاستعمارية لامريكا في المنطقة.