نادي حمص الثقافي والاجتماعي.. ثمرة جهود شابة لتعزيز الثقافة والفنون في المجتمع السوري

حمص-سانا

بدأت الفكرة التأسيسية لنادي حمص الثقافي والاجتماعي منذ نهاية عام 2011 حيث أبصرت نواة النادي النور بجهود 30 عضوا أغلبهم من الطلاب الجامعيين المنتمين لشرائح متنوعة اجتماعيا وثقافيا والمعنيين بتغطية النشاطات الثقافية والاجتماعية ضمن المحافظة بهدف تسليط الضوء على المواهب الفنية الشابة وتشجيعها وتقديم الدعم لها.

وكانت أولى نشاطات النادي حسب مؤسسه أسامة محمود حملة مجانية لتدوير الكتاب أطلقتها مجموعة “التاريخ السوري” وتم تنفيذها من قبل أعضاء النادي في مدينة حمص حيث تم جمع عدد من الكتب التي تبرعت بها دور النشر وبعض المتبرعين وتمت إتاحة تبادلها بشكل مجاني للراغبين في قراءتها واستبدالها بكتب أخرى أنهوا قراءتها سابقا.

وقال محمود لنشرة سانا الشبابية ” إن النادي نفذ أيضا أسبوع” الميلاد السينمائي” الذي تم خلاله عرض مجموعة أفلام من جو عيد الميلاد تحكي قصة الميلاد وتلامس الأزمة في سورية ومدى تأثيرها على أجواء الميلاد التي اقتصرت مظاهره على الصلوات والدعاء لعودة الأمان والسلام الى سورية مهد الحضارة وأم
الأديان ودعوة الناس إلى التسامح والمحبة.
وأضاف محمود ” أن النادي أجرى عدة لقاءات حوارية مع النخب الثقافية بحمص عبر برامج تلفزيونية بعنوان حوار مع الذاكرة استضافت شخصيات أدبية وثقافية وباحثين ومؤرخين كالباحث محمد بري العواني والملحن الموسيقي أسعد ليلى”.

وأقام النادي ورشات رسم ونحت وأشغال يدوية للأطفال من مختلف المحافظات السورية تتوجت بمعارض ومسابقات فنية شارك فيها أكثر من 40 طفلا تراوحت أعمارهم بين سنتين ونصف إلى 13 عاما.

وقامت فرقة صدى سورية الموسيقية المؤلفة من 15 عازفا موسيقيا و5 مطربين وهي جزء من النادي بإنتاج أغنية وطنية بعنوان مشتقلك يا حمص تم اخراجها بطريقة الفيديو كليب تحكي عن تاريخ حمص والتآلف الاجتماعي والثقافي بين مختلف سكانها.

وأكد أيمن حسن مطرب فرقة صدى سورية أن” الأغنية تنادي بحمص مدينة الأدب والفن والثقافة ومدينة التعايش والسلام فهي حمص /ديك الجن/ التي أنجبت آلاف الأدباء والفنانين ومهما حاول البعض أن يخرجها عن سياقها التاريخي وأن يغير وجهها الحضاري سيبقى الوجه الحقيقي لحمص مشرقا فقدرها أن تبقى عاصمة الأدب والفن والثقافة على مر العصور”.

وأشارت العازفة نوار النداف من أعضاء الفرقة الى أن الهدف من اختيار اسم الفرقة يكمن في إيصال الصوت الشاب المنادي بالحفاظ على الثقافة والحضارة والفن وتكريس القيم الثقافية والأخلاقية الأصيلة التي نشأ وكبر عليها أجدادنا والتأكيد على روح التعاون والفريق لإظهار الوجه الحقيقي لسورية الحب
والتسامح والعطاء عبر الكلمة الجميلة المعبرة واللحن العذب.

ولفت الفنان التشكيلي شادي نصير وهو من أعضاء النادي إلى أنه قدم من خلال النادي عدة معارض فنية كان آخرها في مهرجان ليالي وادينا في منطقة وادي النضارة في الأسبوع الأول من الشهر الحالي مشيرا إلى أن المعرض حمل عنوان / مسار جدل / حيث طغى على لوحاته الطابع التجريدي.

رشا المحرز