اللاذقية-سانا
جسد معرض “سورية في عيوننا” عبر باقة متنوعة من الصور الفوتوغرافية مجموعة من الأفكار التي تركز على إبراز نقاط الجذب السياحي في محافظة اللاذقية وتعريف الحضور بأكبر عدد ممكن من المرافق السياحية التي تحتضنها المحافظة ريفا ومدينة وذلك بعدسة كل من المصورين المهندس “سامر حمادة” والشابة “ريم سليمان” عضوي مجموعة “درب” الشبابية التطوعية.
ويأتي المعرض كواحد من الفعاليات المنوعة التي أقيمت ضمن مهرجان “الغار” بمناسبة يوم السياحة العالمي حيث أكد سامر في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن كل لقطة فوتوغرافية تحكي قصة وحكاية تخص مجموعة درب أو تتعلق بمحافظة اللاذقية كمعلم سياحي مهم لافتا إلى انه المعرض الأول له كمصور فوتوغرافي محب للتصوير.
ويضيف.. “استغرقت تحضيرات المعرض أكثر من شهرين وعلى اعتبار انه ينجز بالتعاون مع مديرية السياحة في اللاذقية كان من الضروري أن يشير إلى عدة أماكن سياحية متميزة في المحافظة بالإضافة إلى تصوير آثار الدمار الذي لحق ببعضها نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى اعتبار أنني عضو في فرق درب استفدت كثيرا من الجولات التي قامت بها المجموعة في عدد كبير من المواقع وأصبح لدي أرشيف واسع من اللقطات التي تصور الريف الساحلي بكل تفاصيله كما كان لي هامش واسع من الحرية لاختيار مناطق جمالية معينة أردت أن أعرضها في لوحاتي سواء في كسب أو صلنفة أو قرية حبيت بمشقيتا ولقطات للكورنيش الجنوبي بالإضافة لصور بانورامية للاذقية من ثلاث جهات شرقية وجنوبية وشمالية.
كما أدرج سامر عددا من اللقطات التي صور من خلالها مطبخ درب الذي يهتم بتحضير وجبات الطعام لجنود الجيش العربي السوري الأبطال الذين يواجهون الإرهاب في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية مؤكدا أن الإضاءة على مجموعة درب كفريق شبابي فعال على الأرض خلال الأزمة يعتبر إنجازا وهدفا أساسيا من أهداف المعرض وأن اللقطات الفوتوغرافية قادرة على إيصال الأفكار بطريقة فنية تلفت الانتباه البصري فالمصور يلعب دورا في لفت الانتباه لومضات لم ينتبه إليها غيره لينقلها بأسلوبه الفني الخاص دون استخدام تعديلات جذرية على اللوحة إلا ما كان متعلقا بتعديل الألوان والإضاءة.
من جهتها قالت ريم .. “ان مشاركتها الأولى ضمن معرض للتصوير الضوئي أتاح لها المجال للتواصل مع الناس وتعريفهم بأعمالها بشكل أكبر وأوسع” مشيرة إلى أنها حاولت في لوحاتها التعريف بعدد من معالم اللاذقية السياحية كمنتجع “نسمة جبل” والمتحف الوطني ونادي “اليخوت” إضافة إلى لوحاتها التعبيرية التي تصور يدا ترتدي العلم السوري كسوار بالمعصم في دليل على ضرورة أن نكون يدا واحدة بوجه الإرهاب وختمت بأنها ستكرر المحاولة في حال سنحت لها الفرصة لتظهر تطور أدواتها المستمر في هذا المجال وخاصة أن اللاذقية تضم كنزا وفيرا من اللقطات الطبيعية والإنسانية التي لا يكفيها معرض تصوير ضوئي واحد.
أما “قمر أسود” مسؤولة المكتب الإعلامي في مجموعة درب فلفتت إلى وجود مشاركة سابقة للفريق مع وزارة السياحة لإنجاز مشروع درب تحت عنوان الإرادة حياة معتبرة انه من المشاريع الهامة جدا لتأهيل جرحى الجيش العربي السوري نفسيا وبدنيا.
وأوضحت أن إقامة مثل هذه المعارض سيسهم في الترويج للفريق ضمن الأوساط الاجتماعية ولاسيما انه قائم ضمن المتحف الوطني في اللاذقية مما أعطاه رونقا متميزا أضاف المزيد من السحر للوحات المعروضة.
وأكد “علي شيخ حسن” متطوع في الفريق ان وجود صور خاصة بفعاليات شباب درب يمكن أن يكون نوعا من التوثيق لأنشطة الفريق الذي سعى لتسخير كل طاقاته في تخفيف آثار الأزمة ودعم المتضررين منها بالإضافة لإمكانية اعتباره فرصة لنشر ثقافة التطوع بين الأوساط الاجتماعية ولاسيما الشبابية منها.
بدوره قال “زياد سرحيل” زائر.. “انه استمتع بشكل كبير بالمعرض الذي سلط الضوء على مرافق اللاذقية السياحية وأهم الأماكن الطبيعية فيها والتي يعد بعضها غير معروف لعدد كبير من الزائرين مما يعد فرصة للجذب السياحي للمحافظة التي مازالت حتى الآن منارة سياحية رغم ظروف الأزمة”.
وأشارت “نغم سليمان” إلى أن المعرض أعطاها الأمل بوجود شباب وطني واع يشجع الفن ويروج له ما يحفز بقية الشباب للعطاء والتعاضد مع بعضه البعض لتجاوز الأزمة لبر الأمان.
ياسمين كروم