الشريط الإخباري

موسكو تأسف لتماهي الاتحاد الأوروبي في قضية تسميم الضابط سكريبال

موسكو-سانا

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لتماهي الاتحاد الأوروبي في قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال لاعتبارات ما يسمى بـ “تضامن اليورو”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيان لوزارة الخارجية الروسية في معرض ردها على بيان مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية اليوم: “نأسف على تنكر الإتحاد الأوروبي للحقائق الواضحة تماشياً مرة أخرى مع اعتبارات أسيء فهمها حول التضامن الأوروبي بالإضافة إلى تراكم ردود الفعل المعادية لروسيا”.

وأضاف البيان إن “هذا الوضع بالطبع لا يشرف السياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي”.

وأضافت الخارجية في بيانها إن “ما يثير الحيرة هو التسرع الذي أعلنته دول الاتحاد الأوروبي في موقفها المهم جداً حيال تكهنات السلطات البريطانية بشأن تورط روسيا في قضية سكريبال المأساوية”.

وجاء في البيان “كان على دول الاتحاد استيضاح دوافع البريطانيين من قضية سكريبال قبل التضامن مع لندن بحقن الهستيريا الإعلامية بخصوص قضية سكريبال، كل الأمور تشير إلى أن بريطانيا مستعدة لكل الحيل فقط لصرف انتباه البريطانيين عن الفشل على الجبهة التفاوضية مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص شروط خروج بريطانيا من الاتحاد “بريكسيت”، ولهذا الغرض تكفي الضجة الإعلامية المضخمة من قبل وسائل الإعلام المحلية، بشأن التسمم الغامض لاثنين من مواطنينا”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه في الوثيقة لا توجد أي كلمة مفادها أن بريطانيا لم ترسل لنا أي معلومات عن ملابسات القضية ورفضت إجراء تحقيق مشترك في الحادث أو التعاون على أساس ثنائي في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو من خلال المنظمة ككل كما أوقفت الاقتراح الروسي في مجلس الأمن بدعوة لتعاون جميع الأطراف على إثبات الحقيقة.

ولفت البيان إلى أن “مجلس الاتحاد الأوروبي يتجاهل حقيقة أن جميع الأسلحة الكيميائية في روسيا قد دمرت ولا يوجد لدينا شيء نظهره كما يطالبنا الاتحاد الأوروبي، ان روسيا لا تنتج أو تخزن أي مواد سامة من نوفيتتشوك”.

وختم البيان “ربما يتعين على الاتحاد الأوروبي التوجه بمثل هذا الطلب إلى بريطانيا نفسها وإلى عدد من الدول الأعضاء الأخرى حيث يبدو أن تطوير مثل هذه المواد مستمر، ومن المستحسن أن يبدأ شركاؤنا في المفوضية الأوروبية بتنظيم زيارة دراسية للمختبر الحكومي لأسلحة الدمار الشامل في بورتون داون البريطانية المقام على بعد بضعة كيلومترات من بلدة سالزبوري البريطانية حيث وقع الهجوم على سكريبال”.