صحف إيرانية: فشل مخططات الدول الداعمة للإرهاب بالمنطقة يدفع بالخلافات بينها للظهور

طهران-سانا

أكدت العديد من الصحف الإيرانية أن فشل مخططات عرابي الإرهاب في المنطقة يدفع بخلافاتهم للظهور ويدفعهم لارتكاب حماقات ستكون لها نتائج خطرة على أمن واستقرار دول هذه المنطقة.

وفي هذا السياق أكدت صحيفة جمهوري إسلامي أن تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي حول كيفية تشكيل تنظيم داعش الإرهابي والأهداف الخفية التي يقوم بتنفيذها تعتبر أهم من آلاف الوثائق السرية مذكرة بأن المسؤولين في سورية وإيران كانوا كشفوا الأهداف الخبيثة لعرابي التنظيمات الإرهابية مرارا وتكرارا في السابق.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان خلافات عرابي تنظيم داعش الإرهابي أن من الأهداف التي يسعى بايدن الى تحقيقها من خلال كشف أسماء الدول التي دعمت وتدعم التنظيمات الإرهابية تبرئة أمريكا من فشل المخطط الذي تولته دول كتركيا وقطر والسعودية والإمارات في منطقة الشرق الأوسط موضحة أنه على الرغم من أن أمريكا هي المنفذة لهذه المؤامرة الفاشلة إلا أنها غرقت في المستنقع وهي تسعى حاليا للتقليل من دورها في الأزمة التي تمر بها سورية والعراق عبر إطلاق تصريحات توحي بأنها غير متورطة في ذلك.

وأكدت الصحيفة أن بايدن سعى من تصريحاته إلى رمي الكرة في ملعب حلفائه للتخفيف من ضغط الرأي العام الأمريكي وللخروج من مأزق الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة والتضحية بحلفائه الإقليميين لافتة إلى أن البيت الأبيض في الوقت نفسه لا ينوي إنهاء دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية وإدانتها بل يسعى
إلى تقسيم هذه التنظيمات الى ما يسمى معتدلة ومتطرفة والاستمرار بتدخله في شؤون المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أن “تصريحات بايدن هي من اهم الوثائق لهزيمة وفشل استراتيجية أمريكا وحلفائها الإقليميين لإشعال حرب طائفية في المنطقة” مبينة أن ما تم فضحه هو كذب ونفاق قادة تحالف كانوا يطلقون على انفسهم قادة محاربة الارهاب بينما هم لم يبخلوا بتقديم أي مساعدة للتنظيمات الإرهابية من خلال تشكيلهم مجموعة ما يسمى أصدقاء سورية.

وشددت على أن هؤلاء الذي يدعون اليوم محاربة تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا يعقدون لقاءات سرية مع متزعمي هذا التنظيم ويقدمون كل أشكال الدعم المالي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية التي تحارب الحكومة الشرعية في سورية مؤكدة أن العالم أدرك هذه الحقيقة وهي أن داعش ومحاربة الإرهاب ليست إلا ذريعة للتدخل في الشؤون السورية والعراقية بينما الأولى هو امتناع الدول التي دعمت وتدعم هذا التنظيم الارهابي ماليا وتسليحيا وإعلاميا ولوجستيا عن تقديم هذا الدعم.

بدورها أشارت صحيفة فرهيختكان في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان المعنى الحقيقي للحماقة إلى أن أهداف سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سورية والعراق من محاربة تنظيم داعش الإرهابي ليست إلا استهداف وتدمير البنى التحتية لهاتين الدولتين.

وقالت الصحيفة إن أوباما نفسه أطلق على حرب العراق عام 2003 اسم الحرب الحمقاء ودعا إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق فورا إلا أنه في المقابل دعم التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية باعتبار ان هذه التنظيمات لن تشكل أي خطر يذكر على المصالح الأمريكية.

وخلصت الصحيفة إلى القول أن النتيجة المتصورة للسياسات المطروحة من قبل أوباما في شأن محاربة تنظيم داعش هي عدم تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب وهذا ما يدل على المعنى الحقيقي لهذه الحرب الأمريكية الحمقاء.

وحول الدور التركي في دعم الإرهابيين وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تجاه الأوضاع في المنطقة اعتبرت صحيفة ابتكار أنه بات واضحا “أن رجب طيب أردوغان يسعى إلى توسيع نشاطاته ضمن مشروعات المنطقة ما جعل من تركيا عبر جهوده السابقة والاحادية بلدا مختلفا في سياساته التي تشبه الى حد كبير سياسة قطر الدولة الصغيرة”.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن “أبعاد المواقف الغامضة والآنية لأنقرة لم تنته هنا إذ أن الموقف المزدوج تجاه التنظيمات الإرهابية في المنطقة والمهجرين الهاربين من ممارساتها يعد بحد ذاته مؤشرا على هذه السياسة التركية في المنطقة” مؤكدة أن ما يقوم به الساسة الأتراك لجعل تركيا لاعبا إقليميا قويا يشير إلى أن أنشطتهم “هذه تفتقر إلى الخبرة”.

من جهتها تساءلت صحيفة شرق في مقال لها عن الدور التركي الصامت وغير المسؤول إزاء ما يجري من جرائم من قبل تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق السورية.

وأضافت الصحيفة إن “قرار البرلمان التركي القاضي بالسماح للجيش التركي بالقيام بعمليات خارج الحدود ومن ضمنها داخل الاراضي السورية يطرح تساؤلا وهو هل ستقوم تركيا بعمليات عسكرية داخل سورية تحت مسمى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي” مشيرة إلى أن “دمشق وبغداد اعتبرتا أن إعطاء الضوء الأخضر لهذا الإجراء هو بمثابة اعتداء عسكري الأمر الذي يرافقه ردود أفعال حقيقية”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من القوى الغربية انتقدت السياسة التركية حول نشاطات تنظيم داعش الإرهابي في تركيا واتهمت حكومة حزب العدالة والتنمية بمساندة ودعم هذا التنظيم مشددة على أن “قيام تركيا بإعطاء الضوء الأخضر لجيشها بدخول الأراضي السورية والعراقية للقيام بعمليات عسكرية لا يمكنها من تغيير الظروف كما ترغب وكما يحلو لها”.

وحذرت صحيفة حمايت من المحاولات الأميركية لنشر أفكار تتعلق بالاسلام بما يخدم مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن من نماذج الإسلام الأميركي نظام آل سعود الذي تحول إلى أداة تنفيذية بيد أميركا والصهاينة في المنطقة الأمر الذي ساهم في ظهور تنظيمات إرهابية تكفيرية تعبث بأمنها واستقرارها.