لندن-سانا
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في مقال للكاتب جون منديك أن ممولين إرهابيين من قطر إحدى أغنى دول الخليج قدموا الأموال الطائلة للارهابيين الذين يقفون وراء عمليات اختطاف الصحفيين الاميركيين والبريطانيين في سورية.
وقال منديك في المقال الذي حمل عنوان “رجال الأموال في قطر يقفون خلف الخاطفين” إن شهادة جيزوين بونتينيك أحد الإرهابيين البلجيكيين الذي قاتل في سورية أمام محكمة في بلاده أفادت بأن إرهابيا أردنيا يقيم في قطر يدعى عثمان عبد السلام ويطلق على نفسه اسم عمر القطري يمول تنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي الذي اختطف الصحفيين الأميركي جيمس فولي والبريطاني جون كانتلي.
وتابع الكاتب.. أنه وقبل اختطاف الصحفي كانتلي بستة أشهر تم اعتقال القطري البالغ من العمر 25 عاما في لبنان عام 2012 لدى محاولته الحجز للسفر جوا إلى قطر وهو يحمل آلاف الدولارات لتنظيم القاعدة مضيفا إن وثائق أميركية تحدثت عن وضع الاخير على لائحة الإرهابيين الدوليين الذين يملكون تاريخا طويلا في جمع الأموال لصالح تنظيم القاعدة إضافة إلى صلاته بمسؤولين قطريين ما يرفع مستوى القلق للدور الذي تلعبه دول خليجية صغيرة كقطر في تمويل تنظيمات إرهابية في المنطقة.
ووفق وثائق وزارة الخزانة الأميركية التي نشرت أواخر الشهر الماضي تم اعتقال شيخ قطري في لبنان عام 2012 تحدثت تقارير صحفية أن له صلة قرابة برئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني لأنه قدم20 ألف دولار نقدا إلى عمر القطري.. ما سبب توترا في العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وقطر.
وقال الكاتب البريطاني إن القطري متهم ايضا بالعمل مع مواطن قطري آَخر ثبت أنه إرهابي عمل على شراء ونقل أسلحة وغيرها من المعدات إلى سورية بمساعدة تنظيم إرهابي تابع لتنظيم القاعدة في سورية كما لديه صلات بمواطنين قطريين اثنين وضعتهما واشنطن على لائحة الإرهابيين السوداء وبعد ان تم سجنهما في قطر اطلقت سلطات اَل ثاني سراحهما سامحة لهما بمواصلة تمويل الإرهابيين.
واوضح منديك إن عيسى حاج محمد البكر أحد هذين الإرهابيين القطريين البالغ من العمر 37 عاما اعتقل أوائل عام 2000 لتورطه بشبكة إرهابية إلا أن قطر أطلقت سراحه مكتفية باخذ “تعهد منه بعدم تكرار ذلك” لافتا إلى أن واشنطن متأكدة بأن البكر مازال يقدم دعما ماليا وماديا وتقنيا لتنظيم القاعدة الإرهابي اما القطري الاخر فهو يدعى خليفة محمد تركي السباعي المسؤول الرفيع السابق في بنك قطر المركزي.
وكانت ديلي تلغراف أكدت في مقال اخر بهذا السياق أمس الأول أن السباعي مازال يمول الإرهابيين على الرغم من اعتقاله في بلاده لستة أشهر عام 2008 بتهمة تمويل أحد مدبري هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الاخيرة كشفت كذلك أن عبد الرحمن بن عمير النعيمى الذى كان يعمل مؤخرا مستشارا للحكومة القطرية ويعتبر عضوا مؤسسا فى منظمة خيرية تدعى “جمعية الائتمان للشيخ عيد بن محمد آل ثانى” وكان على صلة بعائلة ال ثاني الحاكمة أرسل 25ر1 مليون جنيه استرلينى إلى طارق الحرزى المسؤول في تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي ساعد “جهاديين” بينهم بريطانيون للدخول إلى سورية عبر تركيا.
وأكدت الصحيفة .. انه وعلى خلفية مثل هذه القضايا يطالب نقاد بارزون للدور القطرى بتشديد التدقيق على الدوحة فيما يتعلق بصلتها بالارهاب العالمى والتهديد بفرض عقوبات عليها فى حال لم تمتثل للدعوات بهذا الخصوص وحذر مالكولم ريكفيند رئيس لجنة الامن والاستخبارات في مجلس العموم البريطانى من أن على قطر “اختيار أصدقائها” أو”تحمل عواقب خياراتها”.