بقصائد تمجد الوطن والشهيد.. ملتقى شعر المقاومة يختتم فعالياته

دمشق-سانا

بقصائد تمجد الدفاع عن الوطن وتحيي الشهداء اختتم الملتقى الأول لشعر المقاومة فعالياته اليوم وسط مشاركة سبعة شعراء من سورية وفلسطين ولبنان وإيران.

الملتقى الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع المجمع الدولي للمقاومة تحت عنوان المقاومة هي الدفاع المقدس عن الحق حفل بقصائد مختلفة الأسلوب والشكل حيث ألقى الشاعر بديع صقور قصيدة نثرية بعنوان “نداءات ذابلة” عبر فيها عن المحبة التي يكنها الشعب السوري لأرضه ووطنه وكيف قابله الإرهاب بالقتل والتدمير فقال “أقدم لك زهرة روحي..فتجود علي برصاصة..أدندن لك أغنية كي أؤنس وحشتك..كي يغتبط قلبك وتنتشي..فلماذا ترشقني بسهم”.

أما الشاعر الفلسطيني صالح هواري فالقى قصيدة /القدس شمعتنا ودمعتنا/ حافظ فيها على الأصالة والمعاصرة بتحد لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد الاحتلال الصهيوني حيث قال “دمنا الفلسطيني من ذهب..مهما اكتوى هل يصدأ الذهب .. ليمون يافا لن يجف ومن.. شريانه شهداؤنا شربوا”.

وفي قصيدته التي جاءت بعنوان /ملاءة المريب/ عبر الشاعر منير الخلف من سورية عن عزة الأرض السورية وتصديها للغزاة وعن قيمة الشهادة في بقاء الإنسان كريما فقال “أي عز بأرضنا يهدى.. وذود تينها يكيد كيدا يستحلون في النهار حراما..ويدسون في الملمات ضدا.. ليس إلا الشهيد قاطف غيم..جاعلا مر ما رأيناه شهدا”.

وفي قصيدته /سادة الموت/ عبر الشاعر رضوان قاسم من فلسطين عن حنينه الكبير الى وطنه الذي لا يمكن ان يتراجع حتى النصر والتحرير حيث قال “خذني لناصرتي جرح بخاصرتي.. جرس الكنيس من الآذان يبتهل.. خذني لحيفا على موال اشرعة..احبو على مائها ما مسني البلل.. خذني لمن قهرت يوما اباطرة..عكا وريد الهوى في القلب يتصل”.

عبد العزيز حمادي من إيران عبر عن أهمية ما يكتبه الشاعر لأنه صوته الداخلي الذي يعبر عن مكنوناته وخياله وانعكاساته النفسية والاجتماعية بلغة شعرية راقية فقال “لساني بكفي وصوتي بثغر الربابة ..خيالي سماء وفكري تراب وشعري سحابة..كأني ولدت على الأرض حبرا..قليل الكلام كثير الكتابة”.

الشاعر محمد الدغيمي من لبنان رأى في قصيدته /إلى الأرض/ أن النصر يأتي بالصبر وبالايمان بالقضية ونصرة الحق والوقوف في وجه الظالم فقال “كنا جوادا للذين تساءلوا..كيف الحديد بغير نار يفتل..كنا نسير على كفوف الله ماء للوضوء لذلك فينا السنبل..لم نقتل الأعداء يوما بالبنادق إنما صدق القضية يقتل”.

الشاعر حسين عباس من ايران في قصيدته /لحن/ تجلت العاطفة الانسانية الكبيرة والحنين والمشاعر الطيبة فقال “لم تهدأ الريح وهو النخل ما ارتجفا..بل راود الطين حضنا أسمرا شغفا قد راح يهدم أحلاما فعاد إلى..أطلالها واقفا فيها وقال قفا.. يمشي على ودج الأوتار يذبحها..حتى كأن الصبا من نوحها عزفا”.

وختم الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب بكلمة بين فيها أن هذا الملتقى جمع شعراء ينتمون لدول ترفض الذل وتسعى الى نصرة الحق وتمثل محور المقاومة مؤكدا أن الشعراء الذين شاركوا عكسوا تطلعاتهم مثقفيهم وشعوبهم في رفض العدوان معبرا في الوقت نفسه عن شكر اتحاد الكتاب لكل البلدان التي وقفت بجانب سورية في محاربة الارهاب.

محمد خالد الخضر