باريس-سانا
يواصل نظام آل سعود الداعم الأول للإرهاب في المنطقة سياسته الهدامة فيها على حساب استقرار شعوبها ويأتي في هذا السياق ما نقله الكاتب الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو عن مصدر فرنسي حول سعي النظام السعودي إلى المماطلة بشأن تطبيق بنود ما سمي “الهبة السعودية” لتقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني حيث شكك الكثير في هذه “الهبة” وأثارت قلق بعض اللبنانيين والشبهات والأهداف من ورائها بينما هلل لها النظام السعودي ومن يدور في فلكه بلبنان.
وكان الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أعلن في نهاية شهر كانون الأول من العام الماضي عن تقديم السعودية “هبة” بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني مخصصة لشراء مساعدات عسكرية من فرنسا.
وكشف الكاتب الفرنسي في مقال بعنوان “لبنان.. الاتفاق الفرنسي السعودي في خطر” نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم نقلا عن مسؤول فرنسي متابع للملف تفاصيل جديدة بشأن تلك “الهبة” التي توضح دور النظام السعودي بوضع العصي في عجلاتها تحت عناوين التحكم بمصير لبنان من خلال فرض الشروط على شعبه من أجل المضي قدما بتنفيذ بنود تلك “الهبة”.
مالبرونو الذي نقل عن المصدر الفرنسي قوله إن السعوديين فرضوا شرطا جديدا ويريدون انتظار انتخاب رئيس جديد للبنان يتناسب مع مصالحهم وبحسب المراقبين فإن هذا الشرط يلبي مصالح فريق لبناني محدد على حساب مصالح الشعب اللبناني العليا وأن النظام السعودي يماطل لجهة أمام التصديق على تلك “الهبة” وفق شروطه أو التسويف إلى أجل غير مسمى.
ويؤكد مراقبون أن النظام السعودي لا يقدم أي مساعدة دون وضعه شروطا لتحقيق مصالحه ويكون له أهداف سياسية من وراء هذه المساعدات حيث طرحت أسئلة كثيرة حول هذه “الهبة” التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط اللبنانية ومنها أسباب حصرية الصفقة بالسلاح الفرنسي دون غيره.
وفي سياق الشكوك والتساؤلات المطروحة قال مالبرونو يبدو أن اللعبة السعودية يصعب تشفيرها حيث أفرجت الرياض على عجل عن مليار دولار في آب في وقت كان الجيش اللبناني يواجه الإرهابيين على الحدود السورية لافتا إلى أن المبلغ سلم إلى حليف السعوديين سعد الحريري ولكن السعوديين لم يفرضوا أي شرط.
ويعد نظام آل سعود الداعم الأول عالميا للإرهاب والممول الذي يهدر أموال السعوديين على تسليح وتدريب وإنشاء أنواع من التنظيمات الإرهابية مختلفة التسميات وإرسالها إلى دول أخرى خدمة لأجندات الغرب في المنطقة وقد أكدت العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية الدولية تورط آل سعود في الجرائم والتفجيرات الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ولبنان والعراق والتي أدت إلى إزهاق أرواح المواطنين عبر دعم هذه المجموعات الإرهابية بالأموال والسلاح وتدمير بنى تحتية في البلاد.