باريس-سانا
حذر المدير التنفيذي لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي جان بول لابورد من أن المجتمع الدولي “سيعاني” في مواجهة “جهاديي تنظيم داعش” الإرهابي لافتا خصوصا الى مشكلة عودة آلاف الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق إلى بلدانهم الأصلية.
وكشف لابورد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عن وجود أكثر من 15 ألف إرهابي أجنبي يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وقال إن آلالاف سيعودون إلى بلدانهم الأم وقد اكتسبوا خبرة حربية.. ينبغي رصدهم ومنع انتقال عدواهم إلى الآخرين.. إنه عمل كثير.. أجهزة الشرطة لا تستطيع أن تراقبهم جميعا.
وأضاف المسؤول الدولي ليس هناك حل معجزة ينبغي توقع أيام صعبة في المستقبل يجب تعبئة المجتمع المدني والسلطات الدينية أنه عمل شاق وينبغي اتخاذ مجموعة من التدابير ومعرفة أن هذا الأمر سيستغرق وقتا.. سنعاني فعلا معتبرا أن إنشاء “القوى الجهادية” لبنية جغرافية في سورية والعراق يشكل سابقة تطرح مشكلة فعلية أمام المجتمع الدولي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أقر مؤخرا أن بلاده أخطأت بتقدير خطورة التنظيمات الإرهابية في سورية ولم تتوقع أن يؤدي تأزم الوضع فيها الى تسهيل ظهور تنظيمات متطرفة خطيرة على غرار تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المدير التنفيذي لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي أن المنتمين إلى ما يسمى “الدولة الإسلامية” أنشؤوا هيكليات توازي هيكليات الدول ..وهذه سابقة وأمر لم يسبق أن قامت به منظمات إرهابية على الاطلاق لديهم موارد الغاز والنفط وهم يمارسون التجارة.
وأكد لابورد أن ظاهرة “داعش” الإرهابية ترعب العالم أجمع وتهدد بالاتساع وثمة إرادة لإقامة خلافة في شمال نيجيريا وخلافة أخرى في منطقة الساحل وربما في شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا وانه في مواجهة هذا التنظيم فان المجتمع يقوم بما عليه القيام به.. ينبغي تسمية الأمور بأسمائها انه يشن حربا على الجهاديين ولكن الأمر البالغ الأهمية أيضا هو ضرورة تشكيل تحالف من المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة ألقاها في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس أمس أن التنظيمات الإرهابية في سورية بمن فيها إرهابيو القاعدة حصلوا على تمويل ودعم آخر من حلفاء واشنطن في المنطقة وقال أن مشكلتنا الأكبر كانت فى حلفائنا في المنطقة فالأتراك كانوا “رائعين” وكذلك السعوديون وسكان الإمارات وغيرهم ولكن ماذا فعلوا ؟.. إنهم خاضوا حربا بالوكالة وقدموا مئات ملايين الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح لكل من وافق على القتال ضد النظام في سورية.