الشريط الإخباري

(على أكف الياسمين) تحت مجهر النقد في (نوافذ)

دمشق-سانا

حلت المجموعة الشعرية على أكف الياسمين للدكتور أسامة الحمود ضيفة على ملتقى نوافذ الفني الأدبي الذي تقيمه دار الأسد للثقافة والفنون في مجمع دمر الثقافي.

وتضمنت الفعالية التي يديرها الإعلامي إدريس مراد ندوة نقدية بمشاركة مجموعة من النقاد فضلا عن قراءات للشاعر الحمود لقصائد وجدانية ووطنية من مجموعته فقال في قصيدة “شآم الياسمين”: فقيد الحب يمنحني وجودي.. وترهق خافقي كرب انعتاقي فيا شمس الحياة بأرض قلبي.. أفيضي النور في حلق الوثاق.

وفي مداخلته النقدية تحدث الشاعر والناقد جمال المصري عن قصيدة حملت عنوان غيث كنموذج لإبداع الشاعر مشيرا إلى موسيقا القصيدة وقافيتها حيث أضفى اختيار الشاعر لحرف الدال جمالية بقلقلة وسطى دخلت إلى النص إضافة إلى خيارات أخرى في المبنى دللت على صدق وأصالة الحالة الشعورية والقلق الذي انتاب الشاعر.

وتحدث المصري عن الحالة التصاعدية في القصيدة وتصاعد العلاقات بين المفردات في البنية اللغوية حتى تتشكل اللوحة وتقرأ ويتم إدراك الماهية الجديدة للمفردات في داخلها منوها بقدرة الشاعر على الانزياحات والتشابيه البليغة وانتقاء المفردات التي تستطيع أن تشحن المعنى ضمن سياق أخاذ زاخر بهذه الفنيات.

بينما نوه الكاتب والناقد سامر منصور بتجلي نصوص الحمود كرحلة للذات الإنسانية بين الآخر والمعنى وتوسلها المعنى جسراً إلى الآخر وفي تناولها له لافتا إلى الوعي العالي بالعملية الإبداعية الذي دللت عليه الوحدة العضوية لقصائد المجموعة الشعرية والقيم السامية فيها وفق نهج المذهب الكلاسيكي والمذهب الرومنسي في التناول.

ورأى منصور في خيار الشاعر الفني بلجوئه إلى الأصالة مجنحة بالحداثة أكسب الديوان روح العصر إلى جانب السحر التراثي للقصيدة العربية وبالتالي القدرة على التأثير عميقاً في نفوس قرائه.

من جهته تناول المسرحي نورس برو الجانبين الصوري والبصري والموسيقي لقصائد مجموعة على أكف الياسمين معتبرا أن الشاعر اختار في مجموعته الاقتراب من نبض الشارع السوري ومواكبة الحدث والتبصر به وقراءته على ضوء ثقافة ودراية بالتاريخ فكان شاعر اللحظة والاصالة في آن معاً.

واستشهد برو بعدد من الأبيات من قصائد في المجموعة كتبت عن الشام ودير الزور وعن معاناة الإنسان السوري عموماً منوها بأنسنة مكونات الطبيعة السورية كنهر الفرات وبردى وتشبيه الشاعر نفسه بالندى وعدد من مفردات الطبيعة بغية التماهي مع الوطن وتناوله كقيمة كلية جمالية عليا.

وعن قصائد الغزل في المجموعة رأى برو أن الشاعر اعتمد على صور لا حسية تدل على العلاقة الروحية مع الحبيب كما أشار إلى غنى القصائد على الصعيد الموسيقي التي كانت أشبه بتخت شرقي حيث تضافرت الموسيقا الداخلية والموسيقا الخارجية للنص الشعري.

يشار إلى مجموعة على أكف الياسمين صدرت عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي العام الحالي وتقع في 108 من القطع المتوسط.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

ندوة حول القصيدة الكلاسيكية خلال حفل توقيع (على أكف الياسمين)

دمشق-سانا أوضح النقاد والشعراء المشاركون في حفل توقيع مجموعة الشاعر الدكتور أسامة حمود الجديدة “على …