براغ-سانا
وصف المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور التحالف القائم بين الولايات المتحدة والممالك الإقطاعية في السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن بأنه عبارة عن نكتة سمجة لأن هذا التحالف يضم نفس الدول التي ساعدت “الجهاديين” قبل ثلاثة اعوام في الاستيلاء على طرابلس الغرب وفتح شمال افريقيا أمام المتطرفين ثم قامت مع مايسمى بنادي “أصدقاء سورية ” بتزويد المتطرفين بالمعلومات والأموال والأسلحة وحتى معسكرات التدريب للعمل ضد سورية.
وقال شنور في مقال نشره اليوم موقع أوائل الأخبار الالكتروني التشيكي إن الغارات التي يشنها التحالف القائم بدعوى استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي ليست إلا ذريعة أمريكية لاستهداف أمريكا لسورية من الأبواب الخلفية.
وانتقد شنور خطط الولايات المتحدة لتدريب ما تسميها “المعارضة المعتدلة” متسائلا عن المعيار الاميركي الذي سيتم به التمييز بين المعتدلين والمتطرفين.
وتساءل شنور ساخرا.. هل فات أجهزة المخابرات الأمريكية التي تتنصت على كل شيء الاستماع إلى إعلان ما يسمى “المعارضة المعتدلة” أنها تعتزم توقيع هدنة مع المتطرفين…وهل فاتها أيضا أن دمى المعارضة الخارجية تمثل بالحد الأقصى لها مصالح الذين يحمونها ويدفعون لها نفقات حياتها بينما تشتد وتيرة التنافس والصراع والعداوات والتحالفات بين المجموعات المسلحة.
وأكد أنه لولا الدعم العسكري واللوجستي الخارجي المقدم للإرهابيين لكان تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية قد انتهى منذ زمن طويل.
ورأى أن تصرف الولايات المتحدة في سورية هو الذي سيظهر طبيعة الهدف الأمريكي وفيما إذا كانت تريد القضاء حقا على تنظيم “داعش” الإرهابي محذرا من لعبة خطرة تلعبها الولايات المتحدة وتهدد بإشعال حرب عالمية من أجل الحفاظ على دورها بالهيمنة على العالم.