القدس المحتلة-سانا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا داخل مستوطنات عسقلان بذريعة انه تسلل عبر ثغرة في “السياج الأمني الشائك” المحيط بقطاع غزة.
وذكرت وكالة معا الإخبارية أن جيش الاحتلال نقل الفلسطيني للتحقيق معه لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”.
إلى ذلك نشر الاحتلال الاسرائيلي قواته في أزقة مدينة القدس المحتلة وعلى مداخلها وشدد من اجراءاته على الحواجز المحيطة بالمدينة عشية عيد الاضحى المبارك بحجة تأمين حركة المستوطنين بمناسبة ما يسمى “عيد الغفران” اليهودي.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت فرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية ومنع الأهالي من دخول القدس المحتلة منذ منتصف ليلة اليوم وحتى صباح الأحد.
في غضون ذلك أدى حريق في كروم الزيتون الواقعة في محمية أم الريحان الطبيعية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري في جنين شمال الضفة الغربية الى احتراق العشرات من أشجار الزيتون المزروعة في الأراضي القريبة.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفاعن دائرة الدفاع المدني في قرية برطعة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في جنين والتي أشرفت على إخماد الحريق قولها في تصريح صحفي: إن النيران التي نشبت داخل جرف عميق يستغله المستوطنون لكب النفايات امتدت للأراضي الزراعية المجاورة في قرية أم الريحان ما أدى احتراق العشرات من أشجار الزيتون المزروعة في الأراضي القريبة.
وكانت سلطات الاحتلال فصلت محمية أم الريحان عام 2003 عن الفلسطينيين عقب بناء جدار الفصل العنصري ما حرم أهالي المحافظة من دخولها وجعلها مطمعا للمستوطنين.
من جهة ثانية قال المركز الفلسطيني للإعلام إن مستوطني مستعمرة “بسغات زئيف” شمال مدينة القدس المحتلة اعتدوا على الأراضي الفلسطينية وشقوا شارعا في أرض فلسطينية خاصة لاستخدامه في الوصول إلى مستوطنتهم ولا يسمح للفلسطينيين باستخدامه في اجراء يعكس العنصرية الاسرائيلية.
وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كريس جينيس استشهاد 138 طالبا من مدارس الوكالة وإصابة814آخرين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال جينيس في تصريح صحفي تسلمت وكالة صفا نسخة منه: إنه بعودة 241 ألف طفل لمقاعد الدراسة في مدارس الأونروا توفرت للوكالة الأممية الآن صورة أكثر وضوحا لتأثير 50 يوما من العدوان في قطاع غزة على الطلبة وأسرهم مشيرا إلى أن 560 طالبا أصبحوا في عداد الأيتام وتدمرت الحياة الأسرية للعديد منهم جراء استشهاد آبائهم خلال العدوان الصهيوني.
كما أوضحت الأونروا أنها واصلت تقييم وضع منازل اللاجئين خلال الأسبوع الماضي والذي أظهر ارتفاعا مقارنة بالتقييم الأولي للأضرار لافتة إلى أن أول التقديرات أشار إلى تضرر أو تدمير 80 ألفا من منازل اللاجئين الفلسطينيين في غزة في حين قدرت الحصيلة قبل التقييم بـ 60 ألف منزل بالنسبة للاجئين ولغير اللاجئين وقدرت أن 20 ألفا من هذه المنازل لم يعد صالحا للسكن.
وأشارت إلى أن 110 آلاف فلسطيني في قطاع غزة معظمهم من الأطفال فقدوا المأوى خلال العدوان وهم يحرمون بذلك من فضاء يعتبر توافره من البديهيات بالنسبة للأطفال عبر العالم.
وجددت وكالة الغوث دعوتها لإعادة بناء غزة ورفع الحصار الاسرائيلي بأسرع وقت وإعادة الحقوق كاملة للأطفال مطالبة في الوقت نفسه بمحاسبة كل الأطراف بشأن انتهاكات القانون الدولي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت أمس عددا من البلدات جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية وأعلنت قرية بورين جنوب نابلس منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر وشددت إجراءاتها الأمنية فى مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك استعدادا ليومي الجمعة والسبت إذ يصادف عيد الأضحى المبارك تزامنا مع ما يسمى “عيد الغفران” اليهودي.