حمص-سانا
ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية تجاوزت حدود السيطرة في بعض البلدات التابعة لناحية خربة التين نور في ريف حمص الغربي واستباحت الطبيعة الخلابة وحرم الطرق العامة والاتوستراد الدولي حمص طرطوس.
وعبر الطالب الجامعي محمد سليمان من أهالي خربة التين عن استيائه من تصرفات بعض المواطنين الذين يلقون بأكياس القمامة من سياراتهم الخاصة بشكل عشوائي على جانب الطرق العامة في المنطقة.
وتنتظر ربات البيوت في القرى التابعة للناحية سيارات القمامة التابعة للبلدية عدة ايام لمرورها وجمع القمامة والتخلص منها في المكب الأساسي الذي تم إحداثه شرق الناحية مطالبين بإيجاد قوانين أكثر صرامة بحق المخالفين.
غادة القاسم رئيسة مجلس بلدة خربة التين نور أشارت إلى النقص التي تعاني منه البلدية في الحاويات والآليات لنقل القمامة واقتصار جمع القمامة من 20 قرية عبر جرارات مكشوفة الى مكب القمامة الحالي مؤكدة ضرورة تغيير موقعه بالقرب من مواقع المنشآت السياحية المزمع إقامتها بالمنطقة وبالقرب من الاتوستراد الدولي.
المهندس محمد شلهوب رئيس دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية بحمص رأى أن مسؤولية انتشار الرمي العشوائي للنفايات تقع على عاتق رؤساء البلديات لافتا إلى الخطة الإسعافية لترحيل النفايات بالمحافظة ريثما يتم تشغيل محطات الترحيل النظامية والبالغ عددها 19 محطة تعمل بعيدا عن العشوائية بالترحيل القائم حاليا.
ويشير شلهوب إلى أنه بلغت قيمة العقود بخصوص ترحيل النفايات العام الماضي نحو 255 مليون ليرة ومنها أعمال طمر وتاهيل مئة مكب كما تم رصد 717مليون ليرة لدائرة النفايات الصلبة العام الحالي وتم حتى تاريخه التعاقد لتشغيل مكبات مركزية بقيمة نحو 274 مليون ليرة معتبرا أن البطء في تصديق العقود من المعوقات التي يجب النظر فيها لدى الجهات المعنية.
تقاذف المسؤوليات عن تفشي ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية بين المواطن الذي يرى أن السبب غياب الرقابة التي سمحت بمثل هذه التصرفات والجهات المسؤءولة التي تلوم المواطن على عدم الالتزام برمي القمامة في الوقت المحدد وقلة الاليات تبقى النفايات تشكل منظرا غير لائق وخطرا حقيقيا على الصحة العامة وتحتاج إلى الوعي والالتزام والجدية بمعالجة هذه الظاهرة من قبل المواطن والمسؤول.
تمام الحسن