دمشق-سانا
عشرات الشهداء والجرحى بينهم العديد من الأطفال والنساء هي حصيلة القذائف الإرهابية التي تنهال يوميا على الأحياء السكنية في مدينة دمشق وريفها مصدرها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية فيما دول غربية تتعامى عنها وتواصل حملات التضليل الإعلامي دفاعا عن الإرهابيين.
السياسة الغربية التي تجسدت في حملات الافتراء بجلسة مجلس الأمن الدولي أمس عبر عنها السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين اليوم بالقول “هناك من يستخدم كل أنواع التضليل لعدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وإن الأخبار المفبركة حول ما يجرى في الغوطة دليل على ذلك.. وهؤلاء هم من يؤمن التغطية الكاملة للإرهابيين في الغوطة وغيرها من الأماكن”.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد أن “الإرهابيين في الغوطة الشرقية يشكلون خطراً على حياة المدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية لحماية أنفسهم واتهام الجيش السوري والحكومة السورية باختراق وانتهاك القوانين الإنسانية” مشددا على أن من يريد ضمان الحقوق الإنسانية للمدنيين في الغوطة عليه أن يضغط على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك.
وأمس اوضح الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن “تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين فى الغوطة الشرقية أمر غير مقبول”.. “الحملة الأمريكية ضد موسكو ودمشق بخصوص الوضع في الغوطة الشرقية هي جزء من برنامج واشنطن ومحاولاتها للحفاظ على التنظيمات الإرهابية التي يتم استخدامها ضد الحكومة السورية” هذا ما أكد عليه بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية الخبير في نزاعات الشرق الأوسط.
وأشار دولغوف إلى أن عمليات الجيش العربي السوري بدعم من الجيش الروسي ضد التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية تعرقل مخططات واشنطن التي تحاول فى هذا السياق اعتبار أغلبية المجموعات الإرهابية المتطرفة “معارضة معتدلة” فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن المسؤولية عن التطورات الأخيرة والأوضاع في منطقة الغوطة الشرقية تتحملها الدول والأطراف التي تدعم الإرهابيين هناك.
مواقف وتصريحات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن رعاة الإرهاب الذين يذرفون دموع التماسيح يتحملون مسؤولية كل قطرة دم تسقط من أبناء الشعب السوري الذي يدعو بلسان واحد جيشه الوطني للتصدي لهذا الإرهاب وردعه وحماية المدنيين إذ لا يمكن لأي حكومة في العالم أن تقبل بقصف شعبها دون رد وهذا الحق مكفول بموجب كل القوانين الدولية.