الشريط الإخباري

أعمال الفنان أحمد مز توثق الحضارة السورية

اللاذقية-سانا

يرقى الفنان أحمد مز بقطعة الخشب التي يجمعها من بيئته في اللاذقية إلى أعلى غايات الجمال حيث يصيغها كأشكال تحاكي الحضارة السورية فنجد في أعماله قلعة حلب وقوس النصر ومدخل مدينة أوغاريت في اللاذقية وسوق الحميدية بدمشق وعربات الخيل والبيوت القديمة وغيرها.

ينقش مز مجسماته على الخشب وخصوصا الصنوبر حيث يقوم برسم المنظر الذي اختاره من خلال زياراته إلى أماكن أثرية وسياحية مختلفة في المحافظة وخارجها على لوحة كبيرة ويضعها أمامه ويقوم بالعمل بتأن بأدواته اليدوية البسيطة المطرقة والمشرط والمنشار وغيرها لافتا إلى أن كل عمل يأخذ فترة زمنية معينة تتناسب مع ضخامة فكرته.

وقال في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن الرسم استهواه منذ الصغر فكان يجسد على الورق أفكارا طفولية لينتقل بعدها إلى عالم النحت الذي حمل من خلاله رسالة أراد إيصالها للعالم حول عراقة سورية وماضيها التليد.

المعارض كانت أداة مز لعرض إنتاجه للآخرين حيث حرص على حد قوله على المشاركة في مختلف المعارض داخل المحافظة وخارجها مشيرا إلى أن “المعارض تعرف الكثير من الناس ولاسيما الشباب على تراث وحضارة بلدهم”.

وحول أعماله الحالية لفت مز إلى أنه يعكف على صنع مجسم لقهوة العصافيري وقوس النصر في اللاذقية مؤكدا أهمية الفن في توثيق التراث ونقله للأجيال القادمة.

يشار إلى أن الفنان أحمد مز من مواليد مدينة اللاذقية عام 1962.

بشرى سليمان