الشريط الإخباري

أحمد اليوسف… تجربة نجاح وتميز بين زناد الشرف وراية العلم

دمشق-سانا

بيد التقط زناد الشرف وبالأخرى راية العلم فلم يحجبه الظرف عن الطموح ولم تمنعه الصعوبات من النجاح لأنه مؤمن بقدرته على خدمة وطنه في كل الميادين.

تجربة الشاب المقاتل في صفوف الجيش العربي السوري أحمد اليوسف الخريج الأول في الدفعة الرابعة لماجستير تقويم كلام ولغة بكلية التربية بجامعة دمشق جمعت في الوقت والجهد بين خدمة الوطن وتحقيق الطموح نجاحا وتميزا ما يجعله هو ورفاقه نموذجا للتحدي والإنجاز الذي يمثله للشباب السوري.

سانا التقت اليوسف الذي وصف طموحه ب”البوصلة” التي توجهه إلى طريق حياته وتعزز إمكانياته في أن يكون فاعلا في مجتمعه ووطنه.

وحول تفاصيل تجربته أوضح اليوسف أنه اختار التقدم لرسالة الماجستير أثناء سنته الخامسة في خدمة العلم وهو مدرك الصعوبات والتحديات وباحث عن الحلول فاستبدل إجازته المستحقة بالسماح له بمغادرة يومية ليتمكن من حضور المحاضرات في الجامعة ويقول “كنت أقدم كل واجباتي الدراسية بالوقت المطلوب ساعدني في ذلك تنظيم وقتي بين المجالين والاستفادة من كل دقيقة”.

وأشار اليوسف إلى أن الأمر لم يخل من المشقة الجسدية والنفسية وحتى المادية كون مكان خدمته يبعد عن دمشق 100 كيلومتر والسفر يوميا مكلف ومتعب في نفس الوقت.

نيل اليوسف شهادة الماجستير مهد الطريق أمامه لتحقيق طموحه المتمثل في مجال تقويم اللغة والكلام لذوي الإعاقة من خلال تقديم أساليب جديدة في خدمة الأطفال بما يخص النطق واللغة والتواصل مع العالم الخارجي وتحقيق درجة علمية بحثية مهمة من شأنها أن تحدث فرقا في هذا الاختصاص.

ولترتيب الأولويات حيز في حياة اليوسف فهو يعتبر أن الوطن يحتل ذروتها وخاصة إذا تعرض لظروف استثنائية فجميع أبنائه معنيون بالدفاع عنه وهو واجب مقدس مضيفا “إننا أبناء أرض علمتنا أن نبني أمجادها بتعبنا وسهرنا ونخدمها عسكريا وامنيا وعلميا بكل ما أوتينا من عزم وهمة”.

يشار إلى أن اليوسف حاصل على إجازة جامعية من كلية التربية جامعة دمشق عام 2010 و سجل على درجة الماجستير عام 2015.

مها الأطرش