الشريط الإخباري

كتاب مصريون يحذرون من مؤامرة أمريكية منظمة للهيمنة على المنطقة العربية

القاهرة-سانا

حذر عدد من الإعلاميين والكتاب المصريين في مقالات نشرتها اليوم صحف محلية مصرية من مؤامرة أمريكية منظمة تحت مسمى القضاء على الإرهاب الذي ترعاه للهيمنة على المنطقة العربية ومقدراتها مؤكدين أن الولايات المتحدة لو كانت صادقة في محاربة الإرهاب لبادرت بالقضاء على الأسباب التي انتجته وتجفيف منابعه.

وقالت الكاتبة سناء السعيد في مقال بصحيفة الوفد “إن أمريكا التي تدعي محاربة الإرهاب كان ولا يزال استخدامها الممنهج للإرهاب وسيلتها للهيمنة على العالم وفرض وصاياها ولهذا تظل مسكونة بالتدخل العسكري في أي مكان في العالم حفاظا على مصالحها فقط دون مراعاة للآخرين واليوم تطل علينا من خلال آخر غزواتها في المنطقة والتي ادعت بأنها موجهة ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي”.

وأكدت السعيد أنه لو كانت أمريكا صادقة في حربها لتحركت منذ البداية ولبادرت بالقضاء على الأسباب التي أنتجت هذا التنظيم التكفيري قبل التعامل مع النتائج عبر تجفيف منابع الإرهاب والضغط على تركيا لإغلاق حدودها التي ينطلق عبرها إرهابيو /داعش/ إلى سورية.

وفي مقال آخر بصحيفة الوفد قال الدكتور مصطفى محمود “إننا أمام مؤامرة أمريكية منظمة تحت مسمى القضاء على الإرهاب الذي ترعاه” معتبرا أن تنظيم /داعش/ الإرهابي ليس إلا وجها آخر من عملائها وأن الحرب العالمية ضد الإرهاب سيناريو قديم لاستيلاء أمريكا على العالم.

وأضاف محمود أن يد أمريكا القذرة في المنطقة المسماة مجازا قطر داعمة للتنظيمات الإرهابية أمثال “داعش” و “جبهة النصرة” عبر عدة صفقات توسطت فيها الدوحة مع تلك التنظيمات الإرهابية لإطلاق سراح أسرى احتجزتهم هذه التنظيمات لديها والأحداث التي شهدتها المنطقة بدءا من لبنان وصولا لأفغانستان أكدت وجود علاقات قوية بين الدوحة وتلك التنظيمات الإرهابية وبالتالى بين أمريكا والإرهاب.

وأشار محمود إلى أن الحروب التي يشهدها العالم من وقت إلى آخر ما هي إلا صنيعة أيادي الأمريكان أنفسهم لأنها وسيلة مضمونة لتجارة السلاح الذى ينعش الاقتصاد الأمريكي فبدون حروب لن يشتري العالم تلك الأسلحة وستصبح تجارة بائرة وهذا ضد المصلحة الأمريكية على طول الخط.

وأوضح الكاتب أنه إذا كانت هناك تقارير هامة تؤكد أن الأميركيين والصهاينة لهم دور كبير في سقوط برجي نيويورك ليكون ذريعة لغزو العراق والاستيلاء على ثرواته وتدمير جيشه فهناك تسريبات تبين أن شرائط الفيديو التي أذيعت عن ذبح “داعش” لأميركيين هي فيلم أمريكي هدفه إعلان الحرب ليس على “داعش” الذي صنعته أميركا وانقلبت عليه ولكنه محاولة جادة للعودة للعراق من جديد إضافة إلى بيع الأسلحة للعرب.

من جهته اعتبر الكاتب السيد نعيم في مقال بصحيفة الجمهورية أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون حول أن هذه الحرب ضد “داعش” ستستمر لسنوات عديدة تدعو للريبة والقلق والشك خاصة أن الأرقام تؤكد أن أفراد تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزيد عددهم على 20 ألف إرهابي وربما أقل من ذلك وأن اصطياد هؤلاء المجرمين أمر سهل بالنسبة للقوة العسكرية الجبارة التي تمتلكها الولايات المتحدة ومن معها من دول التحالف.

وتساءل الكاتب ما الذي يدعو للبقاء سنوات طويلة في المنطقة بدعوى القضاء على “داعش” الإرهابي وخاصة أن هدف التحالف محدد تماما ضد التنظيم المذكور فقط وليس ضد أي تنظيمات إرهابية أخرى في المنطقة أم إن الحكاية أكبر من ذلك بكثير وأن أمريكا تريد العودة إلى المنطقة بتواجد عسكري أكبر ولفترة أطول.

وأكد نعيم أن ما يحدث الآن ضد “داعش” ليست حربا عالمية تستغرق سنوات لإنهائها بل هي مؤامرة كونية تشترك فيها أطراف عديدة تسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب العربية وتدخلهم في نفق الاحتلال من جديد.

انظر ايضاً

كتاب مصريون يستنكرون تصدر بعض داعمي الإرهاب في سورية مسيرات باريس المليونية

القاهرة-سانا استنكر عدد من الكتاب والصحفيين المصريين تصدر بعض قادة دول العالم الذين دعموا الإرهاب …