اللاذقية-سانا
توجهت الشابات لجين وريما وآلاء مهنا الى دوار هارون في اللاذقية يوم الخميس الماضي لكتابة أمنياتهن وتعليقها على الشجرة الواقعة وسط الحديقة التي يحرص فريق “قطرات ملونة” التطوعي على تزيينها واعدادها لتكون حاضرة في نهاية كل عام لتثقل بامنيات المشاركين واحلامهم لعام جديد يستعدون لاستقباله بكل حب وأمل.
شجرة الأمنيات كما يحلو للفريق تسميتها تأتي هذا العام بنسختها الرابعة التي لم تختلف كثيرا عن الاعوام السابقة سواء باعداد اوراق الكتابة على شكل قطرات تيمنا باسم الفريق أو بعدد الأمنيات المكتوبة الذي تجاوز ألفا وخمسمئة أمنية بعضها كتبها أصحابها بأيديهم وآخرون فضلوا الكتابة نيابة عن سوريين في الاغتراب أرادوا ان يكونوا حاضرين بكلماتهم رغم غيابهم على حد تعبير مشرفة النشاط يارا صقور.
صقور أكدت مشاركة اشخاص من مختلف الاعمار في هذه الفعالية التي اصبحت بمثابة طقس اجتماعي مرتبط بنهاية العام يشكل فرصة للتواصل المباشر بين الفريق وشرائح اجتماعية مختلفة.
تحضيرات النشاط لم تأخذ وقتا طويلا من المتطوعين الذين أصبحت لديهم خبرة في تنظيم هذه الفعالية حيث أشارت سارة ارسوزي إلى أن “إعادة التدوير كانت المبدأ الأساسي لتزيين شجرة الامنيات بهدف الترويج لهذا المفهوم” لافتة الى تعاونهم مع فوج اطفاء اللاذقية لتحضير الموقع وتهيئة الشجرة للتزيين.
النشاط الذي استمر على مدى ثلاثة ايام واختتم فعالياته يوم الجمعة الماضي شهد ايضا مفاجأة صغيرة للمشاركين تجلت بتخصيص صندوق ملئ ببطاقات فيها نصائح للعام الجديد يسحب منها المشارك بطاقته بطريقة عشوائية ليقرأ ما كتب على البطاقة ويعيدها الى الصندوق وهي لفتة وجدها “الزين علي خضر” بمثابة دافع إيجابي يترك ابتسامة على وجوه المشاركين.
ياسمين كروم