طهران-سانا
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من المؤامرات التي يحيكها أعداء الثورة الإسلامية في إيران.
وقال روحاني في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم إنه “إذا كانت هناك مشكلات وقضايا تتعلق بشريحة ومجموعة من الشعب فيجب تبيانها في إطار قانوني لكن اختيار أساليب أخرى يمكن أن يكون خطيرا على البلاد وعلى أمننا” منبها إلى أن أسلوب النقد يختلف عن العنف وتدمير المال العام مضيفا إن “الانتقاد بشأن جميع قضايا البلاد هو حق للجماهير”.
وأكد أن النقد يختلف تماما عن العنف وتدمير المال العام.
وبين روحاني أن الحكومة لن تحتمل المجموعة التي تريد تخريب المال العام أو إرباك النظام الاجتماعي أو إيجاد اضطرابات في المجتمع.
وأكد روحاني أن “هناك دولة أو دولتين عربيتين في المنطقة عملت طوال السنين الماضية ضد الشعب الإيراني وأصبحت تبتهج وتفرح هذه الأيام ولا يمكن لها أيضا أن تكون حريصة على الشعب الإيراني”.
وردا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول دعم أعمال الشغب في إيران قال روحاني إنه “لا يحق لمن يسمون الشعب الإيراني إرهابيا التباكي عليه الآن” مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي الذي يعمل يوميا ضد الشعب الإيراني لا يمكن له أن يكون حريصا عليه.
كما لفت روحاني إلى المشكلات الجمة التي تواجهها الإدارة الأمريكية في الداخل والتي أثارت القلق في أوساط الشعب الأمريكي تجاه ظروفهم السياسية والاجتماعية.
بدوره أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن الإدارة الأمريكية استغلت أعمال الشغب في إيران مشددا على أن تدخل أمريكا في شؤون إيران “الداخلية لن يمر من دون رد”.
من ناحيته نبه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي إلى أن “أعداء إيران يحاولون استغلال الحوادث في إيران أقصى ما يمكن ويعملون على إثارة الشعب وتوجيه أعمال الشغب”.
وأوضح بروجردي أن “القسم الأكبر من التجمعات الأخيرة يجري توجيهه من عناصر يعيشون بالخارج ويعادون الثورة ويوظفون أبواقا إعلامية واسعة لاستغلال المشاعر الطاهرة للشعب ومطالبه المحقة” معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة عبر اتخاذ تدابير منطقية وسريعة من تلبية مطالب الشعب وتسوية مشكلاته وتفويت الفرصة على المناوئين للثورة والعناصر المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فيما أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون السياسية اسماعيل جبار زادة أن التحقيقات المتعلقة بالأشخاص الذين يقفون وراء الأحداث الأخيرة لم تنته بعد وأن الوزارة تدرس خلفيات الأحداث الأخيرة مشيرا إلى سعي مجموعة من الأشخاص داخل إيران وخارجها للنيل من أمنها في وقت يحتاج المجتمع أكثر من أي وقت مضى إلى الأمن والاستقرار والانسجام.
وخرجت في مدينة مشهد شرق إيران الخميس الماضي مظاهرات غير قانونية قام بها عدد من المحتجين على عدم استلام إيداعاتهم المالية من مؤسسة مالية غير رسمية أعلنت إفلاسها ثم انتقل الاحتجاج إلى بعض المدن الأخرى بحجة رفع بعض الأسعار حيث تم إثر ذلك اعتقال 52 شخصا من مثيري الفتن والشغب فيما شهدت مختلف المدن الإيرانية أمس مسيرات رافضة للتدخل الأجنبي وداعمة للقيادة الإيرانية.