اللاذقية – سانا
تناولت الأعمال الفائزة في المسابقة البيئية التي نظمتها مديرية البيئة في اللاذقية لطلاب المدارس المشاكل والسلوكيات البيئية الخاطئة وأظهرت إدراكا ووعيا لدى فئة الأطفال واليافعين بأهمية حماية البيئة والمحافظة على مكوناتها المتعددة.
اليافعة آراز بدوريان الفائزة بالمركز الأول للفئة العمرية بين 13 و15 عاما عرضت في لوحتها الطبيعة في حالتين متناقضتين تظهر مدى تأثير الإنسان عليها وواجبه بالاهتمام بمكوناتها لضمان استمرار الحياة للأجيال القادمة.
الأمر الذي انتهجته لين تجور الطالبة في الصف العاشر من مدرسة الشهيد بديع زيني والتي شاركت عن الفئة العمرية الأكبر سنا 16 إلى 18 عاما حيث اوضحت لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنها حاولت في لوحتها إبراز جمالية الطبيعة وضرورة الحفاظ عليها مستخدمة الألوان المائية التي أضفت مزيدا من الألق على طرحها الذي استحق عن فئته الدرجة الأولى.
الفئة العمرية بين 9 و12عاما لم تكن مشاركتها أقل قيمة عن سابقاتها حيث عبرت الطالبة الفائزة كارني مانجيان في لوحتها عن أهمية استخدام مصادر الطاقة النظيفة كبديل للطاقة الأحفورية التي تزيد انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي واستنزاف الموارد المحدودة في الأرض.
التركيز على طرح حلول بيئية مثمرة طغى على الأعمال المقدمة والتي تجاوز عددها 300 لوحة بحسب المهندسة مايا ياسين رئيسة دائرة التوعية البيئية في مديرية البيئة حيث أشارت إلى أن هذا العام شهد مشاركة أكبر من النسخة الماضية حيث “بات الطلاب يتحمسون لفكرة المسابقة التي تحاول تقديم حلولا لمشاكل حرائق الغابات واستثمار طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها وينتظرونها من عام لآخر”.
لجنة متكاملة من مديريتي التربية والبيئة ومنظمتي طلائع البعث والشبيبة بالإضافة إلى اتحاد الفنانين التشكيليين عملوا على تحكيم اللوحات المشاركة في المسابقة حيث أوضحت فاتن نجار من إدارة التخطيط في مديرية التربية أن اللجنة ركزت بشكل كبير على محتوى الأعمال بالدرجة الأولى لتقييم مدى وعي الطلاب بالقضايا البيئية المحيطة بهم لتحظى التقنيات اللونية والخطوط بدورها باهتمام اللجنة ولا سيما المتخصصين من اتحاد الفنانين التشكيليين.
يشار إلى أن مسابقة الرسوم البيئية تندرج ضمن الحملة الشاملة التي أقامتها مديرية البيئة احتفالا باليوم الوطني للبيئة لهذا العام تحت شعار “بيئة.. تنمية.. إعمار.. لوطن الياسمين والغار” وضمن برنامج مشاركة اليافعين في الصحة البيئية المنفذ بين مؤسسات سورية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
ياسمين كروم