دمشق-سانا
تواصل معاهد إصلاح الأحداث التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي والمهني لمئات الأطفال بهدف إعادتهم إلى الحياة الطبيعية كأفراد منتجين وغيجابيين في المجتمع.
ومن معهدي خالد بن الوليد والغزالي أوضح مدير معاهد إصلاح الأحداث الجانحين الذكور كمال محمد في تصريح لـ سانا أن المعهدين الموجودين في مجمع واحد بقدسيا يستقبلان فئة الأحداث الجانحين الذين يتم توقيفهم بموجب مذكرات قضائية أو يصدر بحقهم أحكام قضائية بهدف إصلاحهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه في الحياة من دراسة وتربية فكرية وأخلاقية وبدنية ليصبحوا مواطنين صالحين.
ويقدم المعهدان للأحداث خدمات صحية وأنشطة دعم رياضية لتأهيلهم بدنيا وثقافية وترفيهية وفنية حيث وفرا خلال عام 2017 وفق محمد خدماتهما لأكثر من ألف طفل من محافظتي دمشق وريفها.
ولفت محمد إلى تطور الخدمات التي يقدمها المعهدان خلال الفترة الماضية ولا سيما بوجود جمعيات شريكة كجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في رعاية الأحداث الجانحين بمعهد خالد بن الوليد وجمعية حقوق الطفل في معهد الغزالي وذلك بعد توقعيهما اتفاقيات تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأوضح محمد أنه بعد انقطاع أنشطة التدريب المهني خلال فترة الأزمة أعيد تفعيلها خلال النصف الثاني من العام الجاري لتعليم عدد من الحرف منها الحلاقة الرجالية والخياطة والنجارة وبخ الموبيليا حيث سيتم تخريج أول دفعة من المتدربين نهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى وجود شعب صفية لمحو الأمية والتعليم الأساسي والثانوية العامة مؤكدا إيلاء اهتمام خاص بالتواصل مع الأهل للوقوف على الأسباب الحقيقية للجنوح والعمل على تعديل سلوك الحدث وإصلاحه.
ولفت محمد إلى التعاون مع وزارة الصحة لتنفيذ ثلاثة برامج طويلة الأمد موجهة للأحداث مختصة بالتوعية حول مخاطر التدخين وأضرار المواد المخدرة فضلا عن مفهوم السلامة العامة.
وحول دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بين محمد أنها تقدم كل أشكال الدعم المطلوب للمعاهد للنهوض بواقع عملها وتحسين جودة خدماتها عبر تأمين الكادر الإداري والفني وتدريب وتأهيل العاملين فيها وإجراء صيانة للمباني والأثاث.
وعن الصعوبات التي تواجه العمل أشار محمد إلى أن تداعيات الحرب الإرهابية على سورية تسبب بنقص في الكادر البشري المؤهل وتعرض البنى التحتية ومعدات التدريب لأضرار الأمر الذي يتم العمل على تجاوزه بدعم من الوزارة.
يذكر أن معهد خالد بن الوليد استقبل نحو 820 حدثا خلال عام 2017 بينما استقبل معهد الغزالي 240 طفلا مع الإشارة لوجود معهد مماثل لاستقبال الفتيات الجانحات في منطقة باب مصلى.