حمص-سانا
أقام مركز دراسات رعاية الطفل بجامعة البعث في حمص اليوم ندوة علمية بعنوان “آثار الأزمة السورية على الطفل” وذلك على مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية بالجامعة .
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن مرحلة إعادة الإعمار والبناء تتطلب من الجميع العمل وخاصة بناء الأطفال الذين هم الأساس فيها كونهم يشكلون المستقبل الواعد عبر معالجة الآثار النفسية والمعنوية التي خلفتها الأزمة على الأطفال.
وأشار إلى ضرورة تعميم مثل هذه النشاطات على المنظمات والمدارس والجمعيات الأهلية للتخفيف من الظواهر السلبية في المجتمع وبناء جيل من الشباب الواعي الفعال.
بدوره أكد رئيس جامعة البعث الدكتور بسام ابراهيم أهمية هذه الندوة كونها تسلط الضوء على الآثار النفسية والجسدية للأزمة على الأطفال ومعاناتهم جراء الحرب الشرسة ضد سورية ما يتطلب من الجميع العمل من أجل هؤلاء الأطفال الذين هم مستقبل الوطن.
ولفت ابراهيم إلى المواضيع التي ستتطرق لها الندوة على الصعيدين الصحي والنفسي بمشاركة باحثين وأساتذة وأطباء لتقديم التوعية اللازمة والاستفادة منها في مجال البحوث العلمية مشيرا إلى أهمية التشبيك المباشر مع المجتمع والمشاركة الفعالة مع جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار وعبر مشاركة الجامعة بجميع كوادرها العلمية والبحثية .
وأوضحت رئيس مركز دراسات رعاية الطفل في الجامعة الدكتورة باسمة محفوض أن الندوة تهدف إلى إعادة الطفولة لمسارها الصحيح بعد ما تعرضت له من آثار نفسية وصحية وجسدية خطيرة والعمل على تطبيق الأبحاث على أرض الواقع في المدارس والمؤسسات المعنية وتحقيق مبدأ ربط الجامعة بالمجتمع.
يشار إلى أن الندوة تشمل محاضرات علمية حول مخاطر المخلفات المتفجرة على الأطفال وتأثيرات الأزمة على صحة الطفل والدعم النفسي للأطفال في وقت الأزمات ودور المدرسة في حماية الطفل.
حضر افتتاح الندوة الدكتور عدنان يونس امين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء قيادة الفرع ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وعدد من الفعاليات التربوية والاجتماعية والصحية .