حلب-سانا
تميزت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الأدبي المركزي الثالث عشر لطلبة سورية في جامعة حلب بتنوع مشاركات الطلبة من مختلف الجامعات والمعاهد السورية بين الشعر والقصة والقراءات الأدبية.
ووسط حضور لافت من جماهير الطلبة والنخب الثقافية والفكرية والمهتمين بأدب الشباب أقيمت ثلاث جلسات أدبية على مدرج كليات الزراعة والطب والحقوق وعقدت ندوة بعنوان “تجليات الأحداث في الأدب” على مدرج كلية الهندسة المدنية.
وتناولت مشاركات الطلبة قضايا وطنية وسياسية واجتماعية وإنسانية عكست الوعي الفكري المستنير والإرادة الصلبة في مواجهة التحديات والأخطار كما حاكت المقطوعات الشعرية الواقع الاجتماعي وصمود الشعب السوري وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري .
وعبر المشاركون عن عمق التجذر بالأرض والتمسك بوحدة المصير والقيم وبالإرث الحضاري والتاريخي مؤكدين أن سورية ستبقى عصية منيعة على أعدائها ومدافعة عن كل القضايا العربية والقومية .
ولفت الدكتور مرشد الأحمد المشارك في إدارة الجلسات الأدبية إلى أن المشاركات مبشرة وواعدة من شباب يمارسون فعل الكتابة الأدبية وهي بداية مؤثرة ومهمة لجيل نعول عليه الكثير في المستقبل لبناء سورية المتجددة .
وقال الاحمد “ما يلفت النظر هو ارتباط النصوص الأدبية المقدمة بقضايا جوهرية مصيرية تمس الإنسان والوطن وهو نوع من أشكال الانتماء الأخلاقي ناتج عن بناء معرفي” .
وأشارت الدكتورة نور حناوي إلى أن المهرجان يشكل نافذة مهمة لتحفيز الشباب على الإبداع في مختلف المجالات الأدبية وما قدمه الشباب حتى الآن يعطي الأمل بالمستقبل وخاصة أن معظم ما تناوله الشباب في مشاركاتهم عكس حبهم وتمسكهم بوطنهم والدفاع عنه.
وأكد عدد من الحضور أن إقامة المهرجان الأدبي المركزي في جامعة حلب هو تكريم لهذه المدينة التي صمدت وانتصرت على الإرهاب منوهين بمستوى المشاركات الأدبية التي تعكس حقيقة ما يتمتع به الشباب السوري من وعي لكل ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات ويبرز مقدرته المعرفية والإبداعية وثقته وإرادته بالنصر.
ويختتم المهرجان الذي يشارك فيه 80 طالبا وطالبة من مختلف الجامعات والمعاهد في سورية برعاية مكتب الشباب القطري يوم غد حيث ستقام ورشة عمل تقييمية لكل الأعمال وإعلان النتائج وتوزيع الجوائز على الفائزين .