حمص-سانا
تركزت الندوة الاقتصادية التي أقامها اليوم المكتب الاقتصادي في فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي في قاعة السابع من نيسان على ضرورة التكامل والتكافل بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمستثمرين لاعادة إعمار المباني المتضررة في مدينة حمص.
ولفت أمين فرع الحزب مصلح الصالح إلى أن إعادة البناء والاعمار تتطلب تضافر جهود جميع المخلصين لهذا الوطن لاعادة الوجه الحضاري لسورية كما كانت عليه قبل الازمة التي تعرضت لها .
من جهته محمد ديب اليوسف رئيس المكتب الاقتصادي في قيادة الفرع رأى أن التنمية المحلية في محافظة حمص هي حالة جيدة من أجل إعادة الإعمار بالتعاون بين الجهات الحكومية والمستثمرين وابناء المحافظة الذين يسعون إلى إعادة إعمار مدينتهم والنهوض بها ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.
الدكتورعماد مسوح الاستاذ في كلية العمارة بجامعة البعث وخلال محاضرة بعنوان ” ترميم المباني المتضررة جزئيا كجزء من إعادة الاعمار” استعرض المخطط التنظيمي لعدد من الأحياء المتضررة وخاصة حي باب هود القديم لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على ما تبقى من معالمه المحلية وعلى ملامح المدينة القديمة قدر المستطاع.
وبين مسوح أن من بين الاستراتيجيات المقترحة لاعادة الإعمار تحسين الواقع في البيئة أو المباني والحفاظ على بعض الصفات التنظيمية وتحقيق مبدأ الاستدامة والتعامل مع التراث التاريخي والثقافي.
من جانبه الدكتور محمد الجاسم عميد كلية الاقتصاد في محاضرته “استراتيجية تنمية الموارد المحلية في محافظة حمص ” بين أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى لتنمية الموارد في المحافظة وفق خطة اقتصادية تعتمد على النشاطات السكانية وتتطلب استثمارات وزيادة حدة المنافسة والاعتماد على التطور التكنولوجي وتعزيز القدرات الاقتصادية وزيادة الطاقة الانتاجية للمشروعات المحلية والاستفادة من القدرات البشرية وتوظيفها في مرحلة إعادة الإعمار.
وتضمنت الندوة العديد من المداخلات التي اكدت على ضرورة الاستفادة من الخبرات المحلية والمهندسين والطبقة الوسطى لإعادة العملية الاقتصادية واعادة الاعمار بأقل تكلفة وجذب الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد الزراعي والصناعي بالمحافظة بما ينعكس إيجاباً على سياسة الإعمار وتوفير الطاقة البديلة وربط الجامعة بالواقع المحلي.