اللاذقية -سانا
أكد مشاركون في ندوة اقتصادية أقامها فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية اليوم بعنوان “القطاع العام واقع وآفاق” أهمية دور هذا القطاع في عملية البناء والتطوير وفي تعزيز صمود سورية.
ودعا المشاركون إلى ضرورة تعزيز القطاع العام وتطوير أدواته بدءا من الإدارة وانتهاء بالآلات لمواكبة التطور في جميع المجالات وبما يلبي حاجة السوق ويسهم في عملية التنمية فضلا عن دوره الاجتماعي الكبير عبر توفير فرص العمل وامتصاص البطالة والحد منها.
وأوضحوا أن هذا القطاع يمثل الشريحة الأكبر في المجتمع وهي فئة العمال والفلاحين وصغار الكسبة ولذلك يجب حمايته ودعمه وعدم انتهاج “سياسات انفتاح غير مدروسة” تجنبا لانعكاساتها السلبية على الواقعين الاقتصادي والاجتماعي مؤكدين ” ضرورة تعزيز دور الدولة في معالجة آثار الأزمة وإعداد البرامج لتدريب كوادر مؤهلة لإعادة البناء وتحسين بيئة الاستثمار ولاسيما في القطاعات الإنتاجية”.
واشار رئيس فرع الجمعية الدكتور سنان علي ديب في تصريح لمراسل سانا إلى أن القطاع العام هو باني سورية الحديثة وبفضله صمدت خلال الأزمة وهو ركيزة لعودتها إلى ما كانت عليه مؤكدا ضرورة تغيير أسلوب الإدارة في هذا القطاع ليتمكن من الارتقاء بدوره المحوري في دعم “وجودية المؤسسات الحكومية وقيادة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحيث يكون هذا القطاع ممنهجا ومتكاملا”.
وكان فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية قد أقام في 13 من الشهر الماضي ندوة بعنوان النهج الاقتصادي والخصوصية السورية تناولت الدور المنوط بالمنظمات الشعبية والنقابات والهيئات في بناء سورية ما بعد الأزمة الراهنة.