الشريط الإخباري

البنتاغون يحدد الخطوات الأولى في البرنامج الأمريكي الجديد لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة”

واشنطن-سانا

في إطار التحركات الأمريكية العلنية والمكشوفة لدعم التنظيمات الإرهابية الموالية لها في سورية حددت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ما وصفته بالخطوات الأولى في برنامجها الجديد لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” وذلك بعد مضي أقل من أسبوعين على موافقة نظام “آل سعود” الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم على استضافة معسكرات لتدريب هؤلاء الإرهابيين استكمالا للمخطط الأمريكي الذي يهدف إلى تقسيم المنطقة وتدميرها.

ونقلت رويترز عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها “ان فرق التقييم التابعة لها وصلت بالفعل إلى السعودية للمساعدة في رسم برنامج تقوده الولايات المتحدة هناك ومن المتوقع أن يتم في إطاره تدريب أكثر من خمسة آلاف من /مقاتلي المعارضة/ الذي يدعمهم الغرب في السنة الأولى”.

ويأتي التحرك الجديد من جانب وزارة الدفاع الأمريكية لتقديم المزيد من الدعم والتمويل للإرهابيين الموالين لواشنطن والذين تحاول من خلال إطلاقها تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية عليهم تبرير المساعدات المفضوحة التي تقدمها لهم منذ سنوات بعد أيام من موافقة الكونغرس على اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسليح وتدريب هؤلاء الإرهابيين في الوقت الذي تقود فيه الإدارة الأمريكية حملة دولية مزعومة بحجة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي رغم الحقائق التي تؤكد عدم وجود أي اختلاف بينه وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية التي تدعمها الولايات المتحدة فالجرائم المروعة التي يرتكبونها واحدة.

وفي دليل واضح على عزم واشنطن وإصرارها الواضحين على الاستمرار في خططها العدوانية واستقطاب المزيد من الإرهابيين المستعدين لتنفيذ أجنداتها في سورية أشار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس إلى ان الخطة الأمريكية/السعودية التي تقضي بتدريب خمسة آلاف إرهابي مما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية ليست سوى بداية فقط لعملية طويلة معتبرا ان “خمسة آلاف لا يكفي والمطلوب بين 12 و 15 ألف مقاتل من قوات /المعارضة/ لاستعادة الأراضي شرق سورية التي سيطر عليها تنظيم /داعش/ الإرهابي” على حد قوله.

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا في وقت سابق من الشهر الجاري عن موافقة نظام آل سعود على استضافة معسكرات لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وذلك في تجاهل تام لحقيقة أن هؤلاء الإرهابيين الذين تصر الولايات المتحدة على الاستمرار في دعم جرائمهم وتبريرها أمام الرأي العام هم حلفاء أساسيون لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي تريد واشنطن محاربته واستهدافه أينما وجد.

وجاءت موافقة نظام آل سعود الذي يعتبر من الممولين والراعين الرئيسيين للإرهاب في العالم على زيادة مساعداته للإرهابيين في سورية بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته المزعومة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي واستهدافه في أي مكان.

ولا يشكل التواطؤ الواضح لنظام آل سعود مع الإرهابيين مفاجأة جديدة حيث يعمل هذا النظام منذ سنوات طويلة على تقديم كل أشكال الدعم والتمويل والتسليح والغطاء السياسي واللوجستي للتنظيمات الإرهابية في سورية بتنسيق علني ومكشوف مع الولايات المتحدة والقوى الغربية.

وكانت وثيقة سرية كشف عنها أمس أكدت ان السعودية تمول تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق ومصر بتنسيق إسرائيلي تركي وان السعودي “بندر بن سلطان” استأنف نشاطه في تمويل الإرهاب بخلاف ما هو معلن سعوديا عن مكافحة الإرهاب.

انظر ايضاً

هاموند يعلن مواصلة دعم الإرهابيين في سورية المصنفين ضمن “معارضة معتدلة”

لندن-سانا يواصل مسؤولو وحكومات دول غربية استعمارية استغلال ظاهرة الإرهاب خدمة لمشاريع هيمنتهم على المنطقة …