الشريط الإخباري

العنكبوت الإرهابي يأكل أولاده قبل أن يلتهموه- بقلم أحمد ضوا

تتسابق الدول الداعمة للإرهاب في سورية والعراق والعالم لنفي صلتها بذلك خلال الحشد الدولي في الأمم المتحدة ودائما ذريعتها أنها عرضة للإرهاب وقامت بمكافحته.

والسؤال المهم هنا؛ إذا كانت السعودية وقطر والإمارات والأردن وإسرائيل وتركيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا وتونس ليس لها علاقة بالإرهاب الذي يضرب سورية والعراق فمن أين يأتي الإرهابيون؟‏

ومن يدعمهم ويستخدمهم لتحقيق مآربه ومصالحه وأحقاده؟ وكيف وصل الإرهابيون القادمون من أصقاع الأرض, ومنهم الفرنسيون والبريطانيون والأميركيون والألمان وغيرهم إلى سورية والعراق؟ أليس عبر تركيا والخليج والأردن وإسرائيل ولبنان النائية بالنفس عن كل شيء, أم عبر الأثير بقدرة ربانية؟!!!.‏

وأيضا إذا كانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية تكافح الإرهاب, فلماذا خزائنها مفتوحة لداعميه, ورعاياها يجمعون المال لإرساله إلى الإرهابيين, وفي أراضيها مفارخه التي توزع الإرهابيين على جهات الأرض الأربع؟؟!.‏

طبعا ما يصدر عن مسؤولي هذه الدول التي ترتبط بقيادة الإرهاب الأميركية مثير للضحك, ولا يوجد من يصدقه لأن محاولة تملص هذه الدول من المسؤولية يعني أن هناك أطرافاً أخرى تدعم الإرهاب وهذا مجرد هراء.‏

إن الدعم الأميركي البريطاني السعودي القطري للإرهاب ليس سراً, وهو خيار سلكته الولايات المتحدة في أكثر من منطقة في العالم لتحقيق مصالحها, وهي تقوم بدعم الإرهاب في سورية من أجل ذلك وتصدر بشكل يومي تصريحات عن المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن ومصطلح «المعارضة المسلحة» كان العنوان الأبرز لاستمرار الولايات المتحدة وأذنابها في دعم الإرهاب في سورية والعراق.‏

وبما أن هذه الدول الداعمة للإرهاب تركز اليوم على نظير القاعدة تنظيم داعش الإرهابي الذي يتغذى بشرياً ومالياً وعسكرياً ولوجستياً من تركيا ودول الخليج برعاية أميركا وحلفائها لا بد من السؤال من سيقتنع بالهراء الذي يصدر عن السعودية وتركيا وأميركا بالذات حول عدم دعمهم لهذا التنظيم الذي يتحرك أفراده بحرية ورعاية في الأراضي التركية, بينما يدفع الشباب السعودي بإغراء المال والجنة المنتظرة التي تغص بالحوريات والغانيات إلى حضن داعش ليكونوا وقود التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المدنيين.‏

آخر المعلومات عن دور السعودية وتركيا في دعم تنظيم داعش الإرهابي أوردتها قناة الجديد مفادها أن رئيس المخابرات السعودية السابق الإرهابي بندر بن سلطان يتولى شراء الأسلحة ونقلها إلى تركيا بينما يقوم نظيره أردوغان بتوزيع هذه الأسلحة على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق عبر ديار بكر ومطار في منطقة فان التركية وإلى مطار إيلات في فلسطين المحتلة لتنقلها إسرائيل إلى التنظيمات الإرهابية في سيناء.‏

هذه المعلومات هي غيض من فيض مما تفعله هذه الدول في دعم الإرهاب في سورية والعراق ومصر, وما إصرارها على عدم دعم الإرهاب في الأمم المتحدة إلا اعتراف علني وصريح بهذه الجريمة, وإلا لما كان من داع لطرح هذا الموضوع في الجمعية العامة على هذا النحو.‏

لا شك أن الخزائن السورية مليئة بالأدلة الموثقة بشهادات حية للإرهابيين عن دعم قوى الشر في العالم للإرهاب, والوقت لن يطول لكشفها وإعلانها للعالم أجمع.‏

إن التحرك الأميركي الغربي ضد تنظيم داعش مماثل لتحركهم ضد القاعدة بعد الحادي عشر من أيلول, وعلى ما يبدو إن العنكبوت الإرهابي بدأ يأكل أولاده قبل أن يأكلوه.‏

صحيفة الثورة

انظر ايضاً

وزير التجارة التركي: سوريا خفضت الرسوم الجمركية على 269 سلعة تركية

أنقرة-سانا أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط أن سوريا قررت خفض الرسوم الجمركية على 269 …