واشنطن-سانا
بعد تمويلها ورعايتها للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدى سنوات طويلة عاد الإرهاب الذي صنعته الولايات المتحدة بهدف تحقيق أجنداتها ومخططاتها سواء في سورية أو في المنطقة ليرتد إلى عقر دارها حيث توعد أحد الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي بتنفيذ هجمات إرهابية وشيكة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وفي دليل حقيقي وملموس على النتائج الكارثية لسياسات واشنطن الداعمة للإرهاب أكد الإرهابي المدعو “فرح شيردون” والملقب أيضا “أبو أسامة الصومالي” ان تنظيم “داعش” الإرهابي “سيضرب مدينة نيويورك في أي يوم الآن” مشيرا إلى ان الإرهابيين التابعين للتنظيم يقومون حاليا بـ”عملية تعبئة” استعدادا للهجمات الوشيكة في الولايات المتحدة.
وفي تصريح نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية توعد الإرهابي شيردون الولايات المتحدة قائلا “سنقوم ببعض الهجمات في نيويورك قريبا والكثير منا يتحركون الآن لتنفيذ هجوم رائع”.
وتأتي التهديدات الإرهابية الجديدة للولايات المتحدة بمثابة صفعة قوية للإدارة الأمريكية التي دأبت منذ سنوات طويلة على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتقسيم الإرهابيين بين “جيدين” و”سيئين” وفقا لما تقتضي مصالحها ومخططاتها.
وقد شكلت سياسة واشنطن الراعية للإرهاب في المنطقة وخاصة تجاه سورية عقبة أساسية أمام إيجاد حلول واضحة لحل أزمات المنطقة إذ ان واشنطن كانت تقول من جهة انها تريد حلا ومن جهة أخرى كانت تصدر القرارات والتعليمات وتأمر مخابراتها بإيصال السلاح والمال للإرهابيين في سورية وللذين يتسللون من تركيا بجنسياتهم المختلفة لنشر الفوضى والإرهاب في سورية.
ويأتي هذا التهديد بعد أيام قليلة على موافقة الكونغرس الأمريكي على خطة اقترحها الرئيس باراك أوباما لتدريب وتسليح إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية بعد أن وافق نظام آل سعود على استضافة معسكرات لتدريب هؤلاء الإرهابيين.