الشريط الإخباري

الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية: مستمرون بدعم سورية في مواجهة الإرهاب

موسكو-سانا

أكدت الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية أنها ستستمر بتقديم مختلف أشكال الدعم إلى سورية من أجل مواجهة الإرهاب الدولي والانتصار عليه وذلك خلال انعقاد المؤتمر السنوي العام لفرع موسكو في الجمعية في قاعة الأعمدة بدار النقابات في موسكو مساء أمس.

وأوضحت الجمعية أنها عملت منذ استئناف نشاطها في العام 2013 على دعم سورية في التصدي للإرهاب الدولي كما شارك ممثلوها في الكثير من الساحات الدولية لمناقشة الوضع في سورية وأكد رئيسها سيرغي ستيباشين في رسائل إلى الإدارة الأمريكية السابقة وإلى سكرتاريا منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية في محاربة الإرهاب والابتعاد عن المعايير المزدوجة حول الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف سورية وأكدت التقارير المقدمة إلى المؤتمر أن الجمعية كانت المبادر الأول لتقديم المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى أبناء الشعب السوري.

وشدد المتحدثون في المؤتمر على أن الدعم المادي والروحي والأخلاقي والعسكري والدبلوماسي الذي تقدمه روسيا للشعب السوري الصامد في مواجهة الإرهاب الدولي سيستمر في المستقبل وهو ما تؤكده الحكومة والبرلمان والقيادة الروسية وأغلبية الشعب الروسي وكذلك تعمل عليه الجمعية الإمبراطورية والمنظمات الاجتماعية الروسية الأخرى مثل منظمة الأخوة في السلاح والصندوق الخيري “روسسار” وغيرهما.

وفي ختام الاجتماع جرى تقليد أوسمة الجمعية ومنح جوائزها وشهادات تقديرها لنشطاء فرع الجمعية في موسكو من المواطنين الروس والسوريين.

وفي مقابلات مع مراسل سانا في موسكو أكد عدد من الشخصيات البرلمانية والعسكرية والسياسية الروسية وجوب إجراء حوار سوري سوري واسع وشامل يضم جميع مكونات الشعب السوري دون أي شروط مسبقة أو تدخل من الخارج.

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف “إن هناك ساحتين للمحادثات السورية إحداهما في أستانا والثانية في جنيف وساحة أستانا هي الأكثر واقعية وقبولا من وجهة النظر الروسية حيث أثبتت هذه الساحة فعاليتها وجديتها في الحرب ضد الإرهاب الدولي والتغييرات العملية التي جرت على الأرض في سورية”.

وأضاف شامانوف “إن ساحة جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة نشأت فيها تناقضات جمة نجمت عن الموقف الأمريكي الذي لم يطرأ عليه أي تغير إيجابي منذ عهد الإدارة الأمريكية السابقة”.

وأكد شامانوف أن الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في تقرير مستقبله بنفسه بما في ذلك عبر مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي قريبا لإيجاد المخارج والحلول المناسبة التي ترضي هذا الشعب .

وفي مقابلة مماثلة قال النائب سيرغي غافريلوف رئيس لجنة تطوير المجتمع المدني والمنظمات الاجتماعية والدينية في مجلس الدوما الروسي “إن المبادرات الروسية سواء في أستانا أو سوتشي هي أهم بكثير وبناءة أكثر مما يجري في جنيف وإن السلام على الأرض السورية لا يمكن أن يتحقق بفرض شروط مسبقة لذلك يجب الجلوس إلى طاولة موحدة والتخلي عن كل الاستفزازات والشروط المسبقة وأن تكون الأولوية في الحوار للمنظمات والأحزاب المهتمة بإحلال السلام في سورية وليس لتلك التي قضى أعضاؤها حياتهم في الاغتراب ودعموا الإرهابيين”.

وأضاف غافريلوف “إن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تقوم بالتعاون مع مجلس الدوما الروسي بتقديم المساعدات للشعب السوري الشقيق وتسعى لإعادة إعمار سورية واعادة الحياة الطبيعية اليها إذ اننا نعتبر أن مهمة إحلال السلام في سورية ليست أقل أهمية من محاربة الإرهاب ونحن على يقين تام بأن الجمعية وبالتعاون مع مجلس الدوما الروسي والحكومة في روسيا يمكنها أن تحدث انعطافا حادا في مجال إحلال السلام ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط”.

وأعرب غافريلوف عن أمله في أن البرلمانيين في أوروبا وبلدان المنطقة سيسهمون بقسطهم في هذا الاتجاه وستكون الجمعية عامل تقارب لروسيا مع بلدان الشرق الأوسط ليس على المستوى الروحي فحسب بل وفي مجال القيام بالأعمال الخيرية.

بدوره قال رئيس الوزراء الروسي السابق رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين “إن الجمعية ركزت في نشاطها على تقديم المساعدات الإنسانية المختلفة لتخفيف المعاناة التي ألمت بمواطني سورية نتيجة الحرب الإرهابية المفروضة عليهم كما قامت بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما والحكومة الروسية بدعم سورية في المحافل الدولية”.

وأضاف ستيباشين “إن الجمعية تبنت برنامجا لرعاية الأطفال في سورية وستشيد مدرسة روسية في ضواحي دمشق مطلع العام القادم وكذلك إقامة مركز طبي في حلب بالتعاون مع وزارة الصحة الروسية لتقديم المعونة الطبية والرعاية الصحية لأصدقائنا السوريين”.

وأشار ستيباشين إلى أن الجزء المتعلق بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي مقبل على الانتهاء ويجب تركيز الجهود حاليا على عقد مؤتمر للحوار الوطني الواسع في سورية بمشاركة كل من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وأعرب رئيس الجمعية عن قناعته بان العام القادم سيكون عام تحول جذري في الوضع السلمي لسورية.

في حين قال رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع سورية سيرغي بابورين “إن التاريخ يكرر نفسه بمعنى أنه عندما يتقدم من يسمون أنفسهم “المعارضة” في سورية بمطالب كثيرة جداً فذلك يعني أنهم لم يتعلموا شيئا من التاريخ ومن التجربة السابقة”.

وأكد بابورين أن السلطة الشرعية في سورية وطدت مواقعها اليوم بعد الانتصار على الإرهاب ويتم حاليا طرح مسائل التسوية ما بعد الحرب التي يجب ان تتضمن ايضا اخراج كل الأجانب الذين دخلوا سورية بصورة غير شرعية ودون دعوة من حكومتها ويشمل ذلك الامريكيين والاتراك وحتى الإسرائيليين الذين يتوغلون في اراضي سورية لمساعدة الإرهابيين من حين إلى آخر ويجب على جميع هؤلاء الخروج من الارض السورية دون قيد أو شرط.

انظر ايضاً

النقطة الطبية في بلدة الهنادي باللاذقية.. استمرار تقديم الخدمات الطبية والأدوية للمتضررين من الزلزال

اللاذقية-سانا تقدم النقطة الطبية المؤقتة في بلدة الهنادي بريف اللاذقية التي أحدثتها مؤسسة التعاون السوري …