حمص-سانا
تقضي أميرة حزوري ابنة الخمسين عاما جل ساعات يومها في حياكة سجادة قد يستغرق انجازها ثلاثة أشهر لكنها في النهاية تبدو كلوحة فنية تكاد تنطق بالحياة.
33 عاما قضتها حزوري في هذه الحرفة ليصبح منتجها يزين العديد من بيوت قرية الزارة التي ولدت ونشأت فيها وقالت لنشرة سانا سياحة ومجتمع إنها ورثت هذه الحرفة عن والدتها وجدتها فكان في منزلهم نول خشبي قديم يعملون عليه وينتجون سجادا مصنوعا من الصوف الخالص.
وأشارت إلى أنها انضمت إلى مشروع انعاش الريف بحمص لتعمل إلى جانب أخريات على حماية هذه الصناعة التقليدية من الاندثار ولاسيما بعد انتشار مصانع السجاد الآلي.
وذكرت حزوري أن صنع السجاد يدويا قد يستغرق بضعة أشهر من العمل الجاد والمتقن لذلك يصل سعر بعضها لمئة ألف ليرة ورأت أن “صانع السجاد اليدوي لا يختلف عن الفنان التشكيلي لأن الاثنين يستخدمان ابداعاتهما ولمساتهما السحرية على اللوحة”.
بدوره أوضح عذاب شمسيني رئيس اتحاد الحرفيين بحمص أن حرفة صناعة السجاد اليدوي من المهن التراثية العريقة في سورية ويعمل الاتحاد على دعم وتشجيع حرفييها للاستمرار والمحافظة على هذه الصناعة من الاندثار.
مثال جمول