S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
أعلن قائد القوات الاميركية في اسيا الاميرال صامويل لوكلير أن نحو ألف مقاتل في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي جاؤوا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت (ا ف ب) عن لوكلير قوله خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: “هناك على الأرجح ألف مقاتل ذهبوا من هذه المنطقة بحسب تقديراتنا العامة” معتبرا أن هذا الأمر “يعد مشكلة” للولايات المتحدة وأنها “تعيره اهتماما كبيرا حاليا”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعد على رأس الدول التي قدمت مختلف سبل الدعم للتنظيمات الارهابية المسلحة كي تعيث فسادا وخرابا في سورية والعراق وذلك قبل أن تنتابها مع بقية دول الغرب مخاوف من عودة الإرهابيين القادمين من هذه الدول إلى بلدانهم الاصلية فشرعت بالقيام بضربات جوية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي لتظهر بمظهر المحارب للارهاب الذي دعمته.
واعتبر لوكلير أن الضربات الجوية التي يقوم بها “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة في كل من العراق وسورية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لا يعني أن الاستراتيجية الاميركية للعمل على “إقامة توازن استراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تغيرت” مشيرا إلى أن الجيش الأميركي يواصل تعزيز وجوده وعلاقاته الدفاعية في هذه المنطقة.
وفي وقت سابق كشف جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي اف بي اي أن نحو 12 مواطنا امريكيا يقاتلون حاليا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.
ونقلت ا ب عن كومي قوله إن أكثر من 100 أمريكي حاولوا التوجه إلى سورية تمكن بعضهم من الوصول إليها وعاد قسم منهم إلى الولايات المتحدة بينما تم اعتقال آخرين قبل تمكنهم من الوصول إلى سورية للانضمام إلى تنظيمات متطرفة.
وأضاف كومي إن جميع الأمريكيين الذين عادوا من سورية بعد قتالهم إلى جانب التنظيمات المتطرفة إما تم اعتقالهم أو يخضعون للتحقيق أو عمليات المراقبة مشيرا إلى أنه غير واثق من أن واشنطن تمكنت من تحديد هوية جميع الأمريكيين الذي يقاتلون في سورية.
من جهة أخرى قال كومي إن الولايات المتحدة حددت هوية “الجلاد الملثم” الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم “داعش” الإرهابي وهو يقطع رأس الرهينتين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أثار موجة استنكار عالمية إثر تصويره وبثه عمليتي إعدام الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين خطفا في سورية وأعدما بقطع الرأس على يد إرهابي ملثم يتكلم الإنكليزية بلكنة بريطانية.
وبث التنظيم المتطرف شريط فيديو إعدام فولي في 19 آب الماضي في حين بث شريط فيديو إعدام سوتلوف في 3 أيلول الماضي.
وكان السفير البريطاني في واشنطن أعلن نهاية آب أن بلاده اقتربت من تحديد هوية الجلاد الذي كان مقنعا ويرتدي زيا أسود.
يذكر أن كومي حذر في وقت سابق من الشهر الجاري من عودة الإرهابيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي وحصول ما وصفها بموجات هجرة للمقاتلين الغربيين الذين يخوضون القتال إلى جانب التنظيم مع اشتداد الضربات العسكرية الموجهة لهم ما يهدد الدول الغربية نفسها معتبرا أن شبكة الانترنت باتت أخطر مكان للتدرب والتشبع بالأفكار الجهادية.
