الشريط الإخباري

طهران: (داعش) يلفظ أنفاسه الأخيرة

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة استمرار عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة بعد انتهاء تنظيم داعش الإرهابي مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لبلاده هو مواجهة كل التنظيمات الارهابية في المنطقة.

وأوضح روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن تواجد إيران في سورية والعراق كان تلبية لدعوة الحكومتين السورية والعراقية من أجل مكافحة الارهاب لافتا إلى أن هدف إيران هو المساعدة على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والحيلولة دون تفتيت دولها.

وشدد روحاني على معارضة بلاده لبث الخلافات والتفرقة بين شعوب المنطقة معتبرا أنه بإمكان فرنسا أن “تلعب دورا بناء” في حل الخلافات بين دول المنطقة .

وتطرق روحاني إلى الاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 مبينا ان التنفيذ الكامل والدقيق لهذا الاتفاق يعد اختبارا مهما لكل أشكال التعاون على الصعيد الدولي مشيرا إلى أن إضافة أي جزء إلى الاتفاق النووي أو حذف أي جزء منه من شأنهما أن يؤديا إلى انهياره بالكامل.

من جهة ثانية بين روحاني أن حزب الله جزء من الشعب اللبناني ولديه شعبية واسعة بين اللبنانيين وسلاحه دفاعي فقط من أجل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وحول الأوضاع في اليمن شدد روحاني على أن مطلب إيران يتمثل في إنهاء الحصار المفروض على اليمن ووقف العدوان السعودي عليه.

من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في إنهاء الازمتين في سورية واليمن واحلال الأمن والاستقرار في كل المنطقة مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين طهران وباريس في كل المجالات وعلى ضرورة صون الاتفاق النووي.

كما بحث الجانبان خلال الاتصال أهم القضايا الثنائية والمستجدات الاقليمية والدولية.

وفي وقت سابق أكد روحاني أن الجيش والشعب في سورية والعراق ولبنان أنجزوا العملية الرئيسية في اقتلاع جذور الإرهاب مشيرا إلى أن بلاده شاركت في هذا الإنجاز.

وهنأ روحاني في كلمة له في مهرجان بيت الزارع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية والقوات المسلحة وخاصة قائد فيلق القدس قاسم سليماني بهذه المناسبة موجها الشكر كذلك إلى الشعبين السوري والعراقي للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي لم يفعل سوى التدمير والقتل والوحشية.

وأضاف إن “داعش” تنظيم إرهابي تم تسليحه وتمويله من قبل القوى الكبرى وبعض البلدان الرجعية في المنطقة وارتكب أبشع الجرائم في التاريخ.

وانتقد روحاني المواقف المتخاذلة التي تنتهجها الجامعة العربية تجاه قضايا المنطقة وقال: “إنه في الوقت الذي حققت فيه شعوب المنطقة إنجازا عظيما يجتمع وزراء خارجية منظمة متآكلة ومهترئة وبالية وهزيلة وعديمة التأثير باسم الجامعة العربية وكل ما أثار قلقهم هو تمكن الشعب اليمني من إطلاق صاروخ على الرياض ردا على كل الجرائم والقصف التي تقوم بها السعودية يوميا ضد اليمن”.

وتساءل روحاني أين كانت الجامعة العربية حين كان الشعبان السوري والعراقي يواجهان تنظيم “داعش” الإرهابي وجرائمه أو عندما كان وما زال الشعب اليمني يتعرض للقصف الشديد وكانت جرود عرسال في لبنان بيد إرهابيي القاعدة و”داعش” وكان الشعب اللبناني يتعرض للتهديد من قبلهم وأين هي من كل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وأعرب روحاني عن أسفه لأن البعض الذين يعتبرون أنفسهم عربا ومسلمين يجتمعون ويعربون عن الأسف أنه كيف تمكن شعب مظلوم من الرد بحزم على العدوان السعودي مضيفا أن هذا الأمر دليل آخر على أنه في عالم اليوم يجب أن نقف على أقدامنا ونصنع قدراتنا العسكرية والاقتصادية وأمننا الغذائي بأنفسنا.

لاريجاني: داعش الإرهابي أزيل من الوجود في سورية والعراق

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن تنظيم “داعش” الإرهابي أزيل من الوجود في سورية والعراق منوها بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضد هذا التنظيم التكفيري.

وقال لاريجاني في تصريح له قبيل مغادرته طهران متوجها إلى اسطنبول للمشاركة في الدورة العاشرة لجمعية المجالس الآسيوية: “إنه تم اجتثاث تنظيم داعش تقريبا من سورية والعراق” مضيفا: “نستطيع اليوم أن نقول أن داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية والعراق وهذا إنجاز كبير وعظيم للشعب السوري والعراقي والإيراني الذين استطاعوا عبر الصمود والاستقرار أن يصلوا إلى إنجاز مهم وأن يمنحوا الأمن والاستقرار للعالم أجمع”.

وأوضح لاريجاني أن الجميع يعترف أن إيران ومحور المقاومة يقفون في طليعة الكفاح ضد الإرهاب حيث تم توجيه ضربات قاصمة إلى كيان الإرهاب مشيرا إلى أن أحد الأهداف التي سيبحثها الاجتماع الآسيوي في تركيا هو توفير الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وفي تصريح آخر أكد لاريجاني أن الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي وهزيمته في سورية والعراق يمثل انتصارا مهما لشعوب المنطقة ويثبت أن هناك في المنطقة طاقات يمكنها إنهاء مغامرات أميركا.

واعتبر لاريجاني  اجتماع القمة المقرر عقده في سوتشي بين ايران وروسيا وتركيا يعد منعطفا في التوصل إلى حل للازمة في سورية لافتا الى أن الضغوط التي مارستها القوى الغربية للتاثير على قرارات دول المنطقة هي ما ادى الى اطالة امد حل بعض المغامرات التي قام بها الأميركيون في المنطقة.

ولايتي يحذر من مخططات أمريكية فرنسية سعودية جديدة في المنطقة بعد هزيمة (داعش)

بدوره حذر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي من مخططات أمريكية فرنسية سعودية جديدة في المنطقة بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال ولايتي في تصريح للتلفزيون الإيراني: إن واشنطن وفرت الغطاء الجوي لتنظيم “داعش” الإرهابي في معركة البوكمال محذرا من المخططات الأمريكية التي تعد بالتآمر مع فرنسا والنظام السعودي والتي تهدد المنطقة بعد “داعش”.

ولفت ولايتي إلى أن إصرار واشنطن على إثارة مسألة الصواريخ البالستية الإيرانية يأتي ضمن مساعي تلك الدول لتطبيق مخططاتها المكملة فهم يريدون نزع سلاح إيران كي لا تكون هناك مقاومة.

من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت أن ما قام به الشعبان السوري والعراقي من دور في دحر الإرهابيين وداعميهم يثبت أن ارادة الشعوب هي الغالبة في النهاية.

ونوه نوبخت في تصريح له اليوم بانتصارات الجيشين السوري والعراقي وحلفائهما في مجابهة الإرهاب ودحره لافتا إلى أن ايران أكدت منذ البداية ضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

بدوره أكد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الايرانية اللواء قاسم سليماني أن تنظيم داعش الارهابي انتهى بشكل رسمي بفضل صمود سورية والعراق حكومة وشعبا.

وأوضح سليماني في رسالة وجهها الى قائد الثورة الإسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي اليوم ان الفتنة التي افتعلها اعداء الاسلام استهدفت اشعال حرائق واسعة في العالم الإسلامي وأنتجت حركة خبيثة باسم “داعش” استهدفت سورية والعراق مشددا على أن صمود حكومتي وشعبي البلدين أسهم في تعبئة جميع الإمكانيات لمواجهة هذه العاصفة المسمومة وأحبط المؤامرة ضدهما.

صفوي: بيان الجامعة العربية بخصوص المقاومة وصمة عار كبيرة

من جانبه قال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي: إن البيان الذي أصدره وزراء خارجية الجامعة العربية بخصوص المقاومة يمثل “وصمة عار كبيرة”.

وأشار صفوي في كلمة له اليوم إلى ما يرتكبه النظام السعودي من جرائم ومجازر بحق اليمنيين متسائلا لماذا لم يصدر وزراء الجامعة العربية قرارا لإدانة هذه الجرائم.

واعتبر صفوي أن الأمريكيين والصهاينة يريدون أن يجروا حكام النظام السعودي إلى الدمار عبر أعمالهم الاستبدادية وارتكاب الظلم والاعتداء والتآمر.

 

 

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …