الشريط الإخباري

الاحتفالية الخامسة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة بحماة

حماة -سانا

شهدت الاحتفالية الخامسة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة التي انطلقت في حماة اليوم فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية لتشجيع الأطفال على حب لغتهم العربية والقراءة والإصغاء والابداع والاكتشاف.

ونوه محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري في كلمة خلال افتتاح الاحتفالية التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بوزارة التربية بأهمية تنظيم اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين مهاراتهم المعرفية وصقل مواهبهم الإبداعية وتوسيع مداركهم وتعزيز ودعم ملكاتهم الفكرية.

ولفت إلى حساسية مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين شخصية الطفل وأفكاره وميوله مؤكدا ضرورة إيلاء هذه الفئة كل الرعاية والاهتمام وعدم تهميشها والاستهانة بقدراتها فالطفل يتابع ويراقب ويفكر ويحلل ولديه إمكانات ومعارف إبداعية أكثر مما نتصور وهو كالصفحة البيضاء نكتب عليها ما نشاء وبمقدار تشجيعه على المطالعة والقراءة وإغناء مخيلته وتنمية حاجته للقراءة بقدر ما نبني جيلا متوازنا واعيا قادرا على إعادة إنتاج قدراته المعرفية التي اكتسبها من خلال قراءاته بطريقة عصرية وبالتالي تحمل الأعباء والمسؤوليات الملقاة عليه مستقبلا في بناء مجتمعه ووطنه.

وقال الدكتور الحزوري “إن محافظة حماة من خلال مؤسساتها الثقافية والتربوية ماضية في تقديم كل ما من شأنه تشجيع الأطفال على المطالعة من خلال تنظيم أنشطة عدة مغرية للطفل بهدف أن يبقى الكتاب صديقا له ولا سيما في هذه المرحلة العمرية المبكرة التي تشكل لبنة أساسية في تعزيز حب الطفل للكتاب في عالم غزته العولمة والتكنولوجيا”.

وأوضحت كفاح حداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بوزارة التربية أن الهدف من هذه الاحتفالية التي بدأت لأول مرة في عام 2013 بمشاركة وزارتي التربية والثقافة نشر رسائل توعية للمجتمع المحلي بأهمية المطالعة والعودة للكتاب في زمن نعيش فيه غزوا تكنولوجيا وثقافيا.

واعتبرت أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل الذي يرتهن بناؤءه بشكل سليم في بناء الأطفال فكريا وعلمياً وثقافياً ونفسياً مشيرة إلى دور الأسرة المهم كونها الخلية الاهم في مشروع التشجيع على القراءة المبكرة وحث أبنائها على المطالعة والاستكشاف والتأمل والحصول على المعلومة والثقافة.

ورأى سامي طه مدير ثقافة حماة في كلمة له أن التقاء وزارتي التربية والثقافة في مسار مشترك يرسخ التعاون المثمر بين الوزارتين ويزهر القا وعطاء يتجسد في تنظيم هذه الاحتفالية التي تحتضن إبداعات الأطفال وتفسح لأحلامهم الجميلة البريئة وهج التفتح مبينا أن هذا العمل تجسيد للإسهام في بناء الإنسان الوطني المثقف.

بعدها تم عرض تسجيل مصور وثائقي للفعاليات والأنشطة الثقافية والإبداعية التي تم تنفيذها منذ عام 2013 وحتى الآن مع تقديم عروض مسرحية وفقرات غنائية حملت عناوين “ما أحلى أن نعيش في خير وسلام” و”أحب لغتي العربية” و”قف وتأمل في الكتاب.. واقرأ” وإهداء مجلات وقصص للأطفال.

وتخلل الفعالية فقرة حكاية أديب قدم خلالها الكاتب والأديب نزار نجار من محافظة حماة تجربته الإبداعية في مجال أدب الأطفال الذي برع فيه بعشرات الأعمال القصصية والروايات والقصائد حيث سرد قصة صغيرة بعنوان الأصدقاء والتي لاقت تفاعلا كبيراً من قبل الأطفال الحاضرين.

حضر الفعالية أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري ومعاونا وزيري التربية والثقافة عبد الحكيم الحماد وتوفيق الإمام وفعاليات حزبية وثقافية وأهلية.