الشريط الإخباري

منحوتتان لسمير رحمة في ملتقى النحت العربي الثالث بالصين

دمشق -سانا

مثل النحات سمير رحمة النحت السوري ضمن فعاليات ملتقى النحت العربي الثالث الذي أقيم مؤخرا في جمهورية الصين الشعبية حيث نفذ عملين نحتيين برؤيته الفنية الخاصة عرضا ضمن ختام الملتقى في جامعة سينغدو بالعاصمة بكين.

وعن مشاركته في الملتقى قال الدكتور رحمة في تصريح لـ سانا “تقوم ورشة العمل العربية في الصين على مبدأ دعوة الفنان العربي لتنفيذ عمل نحتي بأسلوبه الشخصي وبالفكرة التي يريد التعبير عنها تحت عنوان الإحساس بروح الصين أي تفاعل وتأثر الفنان العربي بروح الصين وانعكاس هذه الروح على عمله الفني”.

وتابع رحمة “عملي الأول الذي حمل عنوان “ثنائي” عبرت في تنفيذه عن فكرة الورشة بحد ذاتها وهي الترابط والتداخل والتواصل ما بين الحضارة الصينية والحضارة العربية عموما والسورية خصوصاً” مبينا أنه مثل هذا اللقاء الحضاري بالتكامل بين عنصري الرجل والمرأة من خلال ما يمثلان من رمزية لاستمرار الحياة وتطورها وازدهار حضارتها.

وأوضح رحمة أن ثنائية الرجل والمرأة تضمنتها أغلب الحضارات الإنسانية بما فيها الحضارة الصينية القديمة والحديثة التي تعتمدها كفلسفة لبناء المجتمع بكل جوانبه لافتا إلى أن بناء الشكل للعمل جاء اعتمادا على بعض الملامح المحلية لكلا البلدين.

واستكمل رحمة خصوصية عمله الأول من خلال شكل اللباس والحركة وبرموز تخص الحضارتين السورية والصينية وهما الكتابة المسمارية من جهة والشمس والغيمة الصينية من جهة أخرى مجسدا التبادل والتمازج الثقافي السوري الصيني على حد تعبيره مبينا أن أسلوب التشكيل جاء من خلال التعبير عن شخصيته الفنية الخاصة التي تتميز من خلال بساطة التكوين ورشاقته فكان العمل بارتفاع 65 سم ومن خامة الريزين.

أما العمل الثاني فجاء تمثيلاً للشخصية العربية بحركتها ورصانتها وملامح لباسها وبأسلوب ملخص ومبسط يعطي الكتلة حضورها وقوتها فكان بارتفاع 60 سم وبخامة الريزين.

وأشار الدكتور رحمة إلى أن المشاركة في الملتقى شكلت له تجربة مهمة وأضافت له مزيدا من الخبرة النظرية والعملية والتقنية من خلال معاينة على تجارب غيره من الفنانين العرب والصينيين معتبرا أن الاطلاع على تميز الحضارة الصينية قديما وحديثا ولدت داخل المشاركين زخما وتحريضا قويا لمواصلة الابداع والتطور والتميز.

والدكتور النحات سمير رحمة من مواليد يبرود عام 1969 مدرس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بدمشق وحاصل على إجازة بكالوريوس في الفنون الجميلة قسم النحت جامعة دمشق عام 1991 وعين معيداً في قسم النحت بالجامعة عام 1997 وحصل على درجة الماجستير من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالقاهرة عام 2001 وحصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة من قسم النحت “مجال فن الخزف” من ذات الجامعة عام 2004 وهو عضو في اتحاد الفنون الجميلة بدمشق وأقام عدة معارض فردية وشارك في معارض جماعية وملتقيات نحتية وحائز شهادات تقدير.

محمد سمير طحان