أبوظبي-سانا
انتقدت صحيفة “الخليج” الإماراتية بشدة موقف الحكومة التركية الداعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق.
وقالت الصحيفة في تعليق لها اليوم تحت عنوان شرايين حياة الإرهاب إن “تركيا نموذج فج وفاقع على ممارسة لعبة مزدوجة فهي تدعي من جهة بأنها ضد الإرهاب ومن جهة أخرى تبذل كل جهد لدعمه وتقوية شوكته عمليا وهي تستخدم الإرهاب وسيلة للضغط على الدول المجاورة وتحقيق أهداف وسياسات تصب في مشروعها العثماني”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممارسات تركيا تتناقض مع مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي صدر خلال الشهر الماضي في تحديد “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية كهدف يخضع للعقوبات الدولية وإمكانية استخدام القوة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن تدفق آلاف المرتزقة عبر تركيا إلى سورية والعراق يتم بمعرفة السلطات التركية كما أن حصول التنظيمات الإرهابية وخصوصا “داعش” على ملايين الدولارات من مبيعات النفط ومشتقاته يتم عبر الحدود التركية ومن خلال شركات تتولى عمليات التهريب غير الشرعية تحت بصر السلطات التركية والتحويلات المالية تتم بمعرفتها أيضا.
وقالت الصحيفة.. إن الصفقة الأخيرة التي تمت بين أنقرة وداعش لإطلاق سراح الأتراك الـ 49 الذين كانوا محتجزين في الموصل والتي ذكر المسؤولون الأتراك أنها تمت بعملية استخباراتية سرية.. تكشف عن جانب خفي وعن حقيقة الممارسات التركية وهي تسهيل عبور إرهابيي “داعش” إلى مناطق حول مدينة عين العرب في سورية وتوفير مستشفيات خلفية للمصابين منهم.
ورات صحيفة الخليج في ختام تعليقها أن كل العمليات العسكرية ومن بينها القصف الجوي لمواقع داعش وبقية تنظيمات الإرهاب ستبقى قاصرة عن تحقيق أهدافها من دون قطع شرايين الحياة عبر الأراضي التركية وإقناع أنقرة بأن دورها خطر ويخالف قرار الشرعية الدولية .. متسائلة “لماذا تترك أنقرة تقوم بهذا الدور وهي كما يقال عضو في التحالف ضد الإرهاب”.
بدورها دعت صحيفة الوطن الإماراتية إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع دول العالم لمواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
وقالت الصحيفة في تعليق لها اليوم تحت عنوان “العالم يلفظ الإرهاب” إن “التعاون ضد الإرهاب لم يعد مجرد دعوات بل بات واجبا على كل دولة في العالم أن تمد اليد وتشارك بسحق هذه الآفة التي لا يسلم من شرها أحد”.
وحذرت الصحيفة من أن التنظيمات الإرهابية الخطيرة وآخرها داعش مثلا تتميز باستقدام أصحاب العقول التكفيرية الظلامية من أصقاع الأرض كافة فتتشرب أفكارها وبالتالي يمكن تصور حالة الدول التي يسافر عدد من رعاياها إلى مناطق انتشار مثل هذا التنظيم وما يمثلونه من خطر في حال عودتهم إلى بلدانهم وما يمكن أن يقدموا عليه.
ولفتت الصحيفة في ختام تعليقها إلى أن نداء داعش لأنصاره بقتل رعايا ومدنيي وشعوب الدول المشاركة في التحالف الدولي لم يكن غريبا بل هو حقيقة نوايا هكذا عقول وترجمة لواقعها ومآربها تجاه كل من يعارضها ويعتبر أن الزمن لم ولن يقبل بوجود هذه الطفيليات التي لا تجد سعادة إلا بسفك دماء الآخرين واستباحتهم وارتكاب المجازر والإبادة بحقهم.