بيروت-سانا
بحث الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ومستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للعلاقات الدولية علي أكبر ولايتي في بيروت اليوم التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة والاتصالات الجارية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وأشار عون خلال اللقاء إلى أنه بإمكان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تلعب دورا فاعلاً في الوصول إلى حل لمعاناة المهجرين السوريين والمساعدة على إعادتهم إلى أرضهم.
وأعرب عون عن رغبة لبنان في تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران وتطويرها في المجالات كافة.
من جهته نوه ولايتي بالجهود التي يبذلها الرئيس عون للمحافظة على الاستقرار في لبنان “ما ساعد في تحقيق الانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية في الجرود اللبنانية”.
وقال ولايتي “إن الانتصار الذي حققه لبنان على التنظيمات الإرهابية عبر ثلاثيته الذهبية الجيش والمقاومة والشعب خاصة على الحدود الشرقية وفي جرود عرسال إنما يدل على الكفاءة والجدارة العالية التي تمت إدارة الأمور من خلالها”.
الأمريكيون لم ينجحوا في العراق ولن ينجحوا في سورية أيضا
كما بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال لقائه ولايتي في بيروت اليوم الأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات اللبنانية الإيرانية.
وقال ولايتي إن “اللقاء كان إيجابيا ومفيدا جدا” موضحا أنه قدم التهنئة بالانتصارات الأخيرة التي حققها لبنان على الإرهاب مشيرا إلى أن وجهات نظر الجانبين كانت متفقة على أن هذه الانتصارات في سورية والعراق ولبنان حققتها المقاومة وشعوب هذه البلدان.
وأكد ولايتي أن الأمريكيين من خلال دعمهم للصهاينة حاولوا دائما أن يكسروا ويحطموا المقاومة حيث مارسوا أكبر الضغوط على سورية في هذا الصدد بإعتبارها الحليف الأساسي للمقاومة مشددا على أن الأمريكيين كما لم ينجحوا في العراق فانهم لن ينجحوا في سورية أيضا.
تهديدات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة محاولات يائسة
وأكد ولايتي بعد لقائه في بيروت اليوم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن الجهود القيمة لمحور المقاومة على المستوى الاقليمي بحاجة إلى حكمة سياسية وتعاون وتبادل في وجهات النظر على المستويين الاقليمي والدولي.
وقال ولايتي إن “هذه المساعي القيمة والجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة السورية وشعبها والمقاتلون والمناضلون في سورية والعراق ولبنان وعلى الساحة الفلسطينية بحاجة الى جهود دبلوماسية متزنة ومنسقة على المستويين الدولي والإقليمي”.
ولفت ولايتي إلى أن دور روسيا الكبير في مجال التعاون والمساعدة على التقدم في محور المقاومة مؤكدا أن الكيان الصهيوني والطرف الداعم له المتمثل بالولايات المتحدة الاميركية هما الخاسران الرئيسيان وكل التهديدات التي يطلقونها والجهود التي يبذلونها من أجل بث التفرقة هي محاولات يائسة لا تؤدي إلى نتيجة.