حمص-سانا
شكلت المخيمات الصيفية الشبيبية التي أقامها اتحاد شبيبة الثورة خلال الصيف الحالي فرصة مهمة لاستقطاب الشباب نحو نشاطات نوعية تطوعية ووطنية لممارسة هواياتهم فضلا عن إكسابهم العديد من الخبرات المتعلقة بمقتضيات ومفردات الواقع الجديد خاصة ما يتعلق منها بالإسعافات الأولية.
وتضمنت المخيمات الصيفية البالغ عددها 40 مخيما صيفيا والتي أقامها فرع الاتحاد في حمص نشاطات ثقافية عبر المحاضرات والندوات واللقاءات المفتوحة مع الشباب مع عدد من المثقفين والمفكرين، إضافة إلى حملات النظافة والتبرع بالدم وزراعة الحدائق ما أعاد لتلك المخيمات بريقها ضمن المجتمعات المحلية التي رأت في الأعمال الخدمية المنفذة تأكيداً على قدرة الشباب على التفاعل البناء مع جميع مناحي الحياة.
وذكر شحادة مطر أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة في المحافظة لنشرة سانا الشبابية أن المخيمات التي شارك فيها حوالي4675 شبيبياً من كافة الروابط بالمحافظة تأتي في إطار دور المنظمة التنموي في خلق جيل واعٍ ومدرك لجميع التطورات الحياتية والعلمية وتطوير الموارد البشرية الشابة لتكون عناصر فاعلة في عملية التنمية لافتاً إلى تركيز المخيمات على المنابر الحوارية بغية إكساب الشباب مهارات الحوار إلى جانب الاهتمام بإعداد كوادر إعلامية شابة لتحصينهم في وجه الحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية من خلال تشكيل فرق إعلامية مؤهلة قادرة على نقل الأحداث والتقصي عن حقيقتها.
وأشار إلى الكوادر المختصة التي أشرفت على تدريب الشباب في جميع المجالات ولاسيما منها الثقافية والفكرية التوعوية والدفاع المدني.
وأكد مطر دور هذه المخيمات في تعميق روح التعاون والعمل الجماعي وتكريسه كقيمة إنسانية في حياة الإنسان والوطن وإكساب المشاركين خبرات جديدة وإعطائهم فرصة لتبادل المعارف.
بدوره لفت علي عباس رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية في الفرع إلى دور المخيمات المهم في استقطاب المواهب الفنية وغيرها ورعايتها وصقلها وأهميتها في تعبئة أوقات الشباب خلال الصيف بنشاطات متنوعة هادفة تعمل على إعداد الشباب بشكل سليم.
وحول المخيم الشبيبي الذي أقيم في بلدة الحواش ذكرت لارا العلي أمينة رابطة تلكلخ أنه تم تقسيم الشباب ضمن المخيم إلى أربع مجموعات رسم ومعلوماتية وموسيقيا ورياضة وتدريبهم من قبل مختصين.
كما تم خلال المخيم الذي شارك فيه 64 شاباً وشابة تنفيذ حملة تشجير لعدد من شوارع البلدة وافتتاح معرض فني ضم أكثر من مئة لوحة من نتاجات الشباب وإبداعاتهم المميزة مشيرة إلى الجانب التثقيفي المهم لهذه المخيمات عبر الندوات السياسية والفكرية والصحية التي تقيمها بإشراف محاضرين متخصصين في هذه المجالات.
من جانبهم لفت عدد من الشباب إلى دور المنظمة في صقل مواهبهم وتنميتها ورعايتها وإلى الأجواء المريحة والنشاطات الهادفة فكرياً وثقافياً التي نفذت خلال المخيمات حيث رأى يزن عيد عضو فريق إعلامي في هذه المخيمات فرصة لتطوير مهارات الشباب وصقلها واكتساب الخبرات الجديدة التي من شأنها تأمين فرص عمل لهم مستقبلا.
وأشارت ريما خضور إلى ضرورة ايلاء هذه المخيمات كل اهتمام نظراً للمواهب والطاقات الإبداعية التي تحتضنها وتأمين سبل فاعلة أكثر لرعاية المواهب وتوفير مستلزمات الإنطلاق بها.
ودعا الشاب ثائر علي إلى إعادة تفعيل المخيمات الإنتاجية التي ثبت نجاحها خلال السنوات السابقة وأعطت الشباب حافزا مهماً لإستغلال أوقات الصيف فضلاً عن دورها في توفير مورد رزق لهم يساعدهم على تأمين مصروفهم الدراسي.
بدورهم أعرب كل من إيناس محمد وشيراز حصاوي من الشباب المشاركين في أحد حملات النظافة التي نفذت في بلدة الحواش عن اعتزازهم ومحبتهم للوطن الأغلى على قلوبهم سورية التي تحتاج لتضافر جهود جميع أبنائها المخلصين لتبقى خضراء وجميلة ونظيفة كما عهدها أهلها.
وأكد غدير العلي أخو الشهيد البطل عيسى على أن هذا العمل التطوعي هو جزء يسير من الوفاء للشهداء وللجيش العربي السوري الذي يضحي بأغلى ما يملك ليعود بسورية المحبة والألفة إلى ما كانت عليه.
تمام الحسن وهنادي ديوب