الجزائر-سانا
اختتمت مساء أمس في العاصمة الجزائرية فعاليات المهرجان الثقافي للموسيقا الكلاسيكية بدورته التاسعة بمشاركة سورية لافتة لفرقة كورال الحجرة التابعة للمعهد العالي للموسيقا التي قدمت خمس مقطوعات تنوعت بين الموسيقا الكلاسيكية والموشحات وقطعة روسية بالإضافة لأغنيتين جزائريتين ألهبتا مشاعر الجمهور الذي وقف محييا الفرقة وهاتفا باسم سورية.
وقدمت إدارة المهرجان لفرقة كورال الحجرة درعا تكريمياً.
وحول درجة المشاركة وتفاعل الجمهور قال سفير الجمهورية العربية السورية في الجزائر الدكتور نمير وهيب الغانم.. إن “سورية كعادتها سباقة في إرسال رسائل المحبة والسلام إلى كل شعوب العالم منذ عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا وقد جاءت هذه الفرقة التي أبدعت وأمتعتنا اليوم من دمشق مدينة الياسمين حاملة معها رسالة محبة وسلام إلى الشعب الجزائري الشقيق وبلده بلد المليون ونصف مليون شهيد ولكل شعوب العالم”.
ووجه الغانم الشكر للجزائر على استقبالها الحار وعلى هذا التفاعل مع أداء هذه الأوركسترا مشيراً إلى أنه لا توجد للفن حدود ولا يحتاج إلى فيزا فرسالتنا إلى العالم أجمع هي أن “سورية بلد السلام وشعب سورية هو شعب المحبة وسنبقى نقاوم وسنبقى نقاتل إلى جانب جيشنا للتخلص من آخر إرهابي ولنفرض السلام والمحبة على العالم أجمع”.
من جانبه قال قائد الفرقة السيمفونية السورية المايسترو ميساك باغبودريان عن مشاركة كورال الحجرة بهذه الدورة.. إن “وجودنا بالمهرجان له أهمية كبيرة بوجود دول عالمية تشارك وتظهر نتاجها الموسيقي بلحظة يعيشون فيها السلام بينما نحن نعيش في الحرب فأي نتاج نعطيه للجمهور يكون من كل قلبنا ومن تضحيات أعضاء الفرقة وتضحيات كل الموسيقيين في سورية لذا هذه المشاركة لها معان كبيرة بالنسبة لنا والجمهور الجزائري فهم هذا الشيء من خلال ما قدمناه”.
من جهته قال الياس زيات مغني تينور في كورال الحجرة.. “مشاركتنا كانت مهمة جداً لأنها إثبات أننا شعب حي نقدم وننشر الثقافة في أي مكان وبأصعب الظروف ودليل على محبتنا المتبادلة للشعب الجزائري الشقيق الذي يستقبلنا دائما بالحفاوة والتكريم والاحترام” منوها بحرص إدارة المهرجان على مشاركة سورية الدائمة سنويا رغم الظروف الصعبة التي نعيشها.
وتابع الزيات.. “وقوف الجمهور الجزائري الذي تجاوز 1500 شخص في نهاية حفلنا ومناداتهم باسم سورية عدة مرات هو أكبر دليل على المحبة الكبيرة والاحترام والتقدير من هذا الجمهور للشعب السوري” لافتاً إلى أن الفرقة سعت إلى أن تمثل سورية أفضل تمثيل وقدمت الوجه الثقافي السوري المشرق أمام الجمهور الجزائري الشقيق.
بدورها قالت مغنية السوبرانو بكورال الحجرة سناء بركات.. إن “المشاركة اليوم كانت للمرة الرابعة لي في المهرجان فكل سنة نحاول أن نقدم شيئاً جديداً وبهذه الدورة عملنا على فكرة تقديم قطعة جاز وقدمنا موسيقا كلاسيكية لبرامز وقدمنا قطعة روسية وموشحات سورية بالإضافة لأغنيتين جزائريتين وكان يهمنا ما لمسناه من تفاعل الجمهور الجزائري والحقيقة أنه كان تفاعلاً فريداً من نوعه”.