حمص-سانا
تناول ملتقى البعث للحوار الذي أقامه اليوم فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب على سورية.
وبين محافظ حمص طلال البرازي في محاضرته أن الحرب تسببت في إحداث الكثير من الدمار في البنى التحتية كما أن من أبرز نتائجها الهجرة الداخلية والخارجية وما يترتب عليها من نتائج وتردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية وتسرب الاطفال من مدارسهم وهروب رؤوس الاموال والصناعيين والتجار وما ترتب على ذلك من آثار سلبية على العملية الاقتصادية والانتاجية.
واستعرض البرازي أضرار القطاعات العامة في حمص مشيرا إلى الاجراءات التي اتخذتها الدولة في سبيل تدارك الآثار السلبية للحرب والتي ساهمت في عودة كثير من المواطنين إلى منازلهم حيث بلغ عدد الاسر التي عادت إلى قراها 4 آلاف أسرة مقابل 20500 أسرة عادت الى منازلها في المدينة.
وأشار البرازي إلى أن الدولة تعمل على رعاية أسر الشهداء والجرحى واصدار التعليمات التي من شأنها تسهيل انخراط الطلبة في العملية التعليمية إلى جانب توجهها شرقا وزيادة تعاونها الاقتصادي مع الدول الصديقة واتخاذ التسهيلات التي تشجع المستثمرين على العودة بأعمالهم الى الوطن.
بدوره تطرق رئيس مكتب الاعداد والثقافة في فرع حمص لحزب البعث اياد ظفرور إلى الاسباب التي أدت للحرب على سورية والمتمثلة في موقعها الجغرافي ومواقفها القومية الداعمة لحركات التحرر العالمية والعربية.
ودعا الحضور في مداخلاتهم لخلق فرص عمل للشباب وايجاد بيئة اقتصادية آمنة داعمة للموقف السياسي تساعد المستثمرين على إطلاق مشاريع جديدة واعادة الانطلاق بالمشاريع المتعثرة وايجاد فريق اقتصادي ناجح قادر على تقديم الحلول لتجاوز الصعوبات الحالية في مجال الاستثمار وإصدار التسهيلات اللازمة التي تشجع رجال الأعال والصناعيين على العودة للوطن.
حضر الملتقى أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي مصلح الصالح وأمين فرع الحزب في جامعة البعث عدنان يونس ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في المحافظة وحشد كبير من المواطنين .