برشلونة-سانا
اقترح رئيس اقليم كتالونيا كارليس بوتشيمون تعليق التطبيق الفوري لإعلان الاستقلال عن إسبانيا لكي “يفسح المجال أمام الحوار” على حد تعبيره بينما رفضت الحكومة الإسبانية ما اعتبرته “إعلان استقلال ضمني”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بوتشيمون قوله في كلمة ألقاها أمام برلمان الاقليم “أنا أقبل تفويض الشعب لكي تصبح كتالونيا جمهورية مستقلة” لكنه طلب من البرلمان “تعليق إعلان الاستقلال من أجل بدء الحوار في الأسابيع المقبلة”.
من جهته أعلن متحدث في حكومة اقليم كتالونيا أن بوتشيمون ونواب الأكثرية في برلمان الاقليم وقعوا “إعلان الاستقلال” عن مدريد “لكنهم علقوا تنفيذه في بادرة لاجراء حوار مع الحكومة الإسبانية”.
وقال المتحدث “إن إعلان الاستقلال ينص على قيام الجمهورية الكتالونية دولة مستقلة وذات سيادة تحترم القانون والديمقراطية والمبادئ الاجتماعية”.
من جهتها رفضت الحكومة الإسبانية هذه الخطوة وقال المتحدث بإسمها “من غير المقبول القيام بإعلان استقلال بشكل ضمني من أجل تعليقه لاحقا بطريقة واضحة”.
بدورها اعتبرت نائبة رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينز دي سانتا ماريا أن رئيس اقليم كتالونيا “لا يعرف أين هو ولا إلى أين يسير” بتوقيعه على “إعلان استقلال” الاقليم عن مدريد مع وقف التنفيذ مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية ستعقد اجتماعا طارئا غدا لاتخاذ قرار ردا على ما قام به الانفصاليون الكتالونيون.
وشددت دي ماريا في حديث للصحفيين على أن الاستفتاء الذي أجري في الأول من تشرين الأول والذي تستند إليه الحكومة الانفصالية من أجل إعلان الاستقلال “غير شرعي ويشوبه تزوير ولا يتمتع بأي ضمانات للديمقراطية”.
ورفضت ساينز دي ماريا دعوات بوتشيمون لاجراء وساطة مع مدريد وقالت.. “ليس بإمكان بوتشيمون أو أي كان الإدعاء بفرض وساطة دون الرجوع إلى
الشرعية والديمقراطية “مضيفة أن “الحوار بين الديمقراطيين يكون باحترام القانون”.
كما حذر الأوروبيون من جهتهم من أنه سيتم استبعاد الاقليم تلقائيا من الاتحاد الأوروبي في حال انفصل عن إسبانيا وحث رئيس المجلس الأوروبي
دونالد توسك الرئيس الكتالوني على تجنب اتخاذ أي قرار قد يجعل “الحوار مستحيلا”.
وأعلنت الشرطة الإسبانية في وقت سابق اليوم إغلاق محيط برلمان كتالونيا في برشلونة لدواع أمنية أثر مخاوف من احتمال أن يعلن رئيس الاقليم الانفصال من طرف واحد.
وكانت إسبانيا تحبس أنفاسها قبل جلسة البرلمان الكتالوني نظرا لأهمية الاقليم وخاصة أن سكانه البالغ تعدادهم 7ر5 ملايين نسمة منقسمون بشدة على مسألة استقلال كاتالونيا منبع قوة إسبانيا الاقتصادية والتي أثار سعيها إلى الانفصال القلق بشأن الاستقرار في الاتحاد الأوروبي برمته.
وصوت نحو 90 بالمئة ممن شاركوا في الاستفتاء لمصلحة الاستقلال حيث شهد الاستفتاء حملة قمع عنيفة من الشرطة الإسبانية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: