كتاب مصريون: أمريكا رعت الإرهاب وعادت لتدعي محاربته تمهيدا للتدخل بالمنطقة

القاهرة-سانا

أكد كتاب وإعلاميون مصريون في مقالات نشرتها صحف محلية صدرت اليوم أن أمريكا هي من صنع ورعى تنظيم “داعش” الإرهابي تمهيدا للتدخل في المنطقة.

وقال الكاتب محمد علي طه في مقال بصحيفة الأسبوع المصرية إن “قوى الشر في العالم تقودها الولايات المتحدة لم تفلح بالنيل من عزيمة سورية وتماسكها حتى بعد مرور أربع سنوات على الحرب ضدها “مشيرا إلى ثقة الشعب السوري بقيادته انطلاقا من إدراكه لحجم المؤامرة الأمريكية التي تستهدف بلاده من خلال تنظيمات إرهابية مولها الغرب وسلحها بأحدث الأسلحة وقدم لها معلومات استخباراتية.

وأكد الكاتب أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة هو من صنع الإرهاب في سورية والعراق وليبيا واليمن تمهيدا لتقسيمها إلى دويلات صغيرة متناحرة خدمة لمصلحة العدو الإسرائيلي.

وتساءل طه كيف لعاقل أن يصدق أن الولايات المتحدة التي صنعت الإرهاب أن تدعي محاربته خاصة وأن أهدافها بالنيل من قوة سورية تتلاقى مع أهداف تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي صحيفة الوفد أكدت الإعلامية سناء السعيد أن المنطقة تتعرض لعملية خداع وتضليل ممنهج تمارسها الإدارة الأميركية ويلتحق بها الغرب المريض ودول فى المنطقة تتصدرها تركيا وقطر.

وقالت السعيد “هناك ازدواجية فى المواقف ففي حين تعبىء أمريكا الجميع ضد “داعش” كتنظيم إرهابي تكفيري فإنها في الوقت نفسه تعمد إلى تبييض صفحة التنظيمات المسلحة الأخرى في سورية مثل “جبهة النصرة” أو “الجبهة الإسلامية” أو “الجيش الحر” من خلال تصنيفها على أنها معارضة معتدلة”.

وأضافت السعيد “إن أمريكا تحاول إيهام الجميع بأن هذه التنظيمات المسلحة الأخرى هي “معارضة سورية معتدلة” وهي التي ستطيح بـ “داعش” وبالحكومة معا ولهذا يتعين دعمها بالسلاح والمال والتدريب أما الحقيقة فتقول إن هذه التنظيمات واحدة مثلها مثل “داعش”..جميعها تشرب من نبع واحد وإن تنوعت عملياتها واختلفت أساليبها ولا ننسى بأنها هي التي عاثت فسادا وخرابا في الأرض السورية وعناصرها أول من شق الصدور وقضم القلوب ولكن عبر تزييف الوقائع وطمس الحقائق تريد أمريكا وحلفاؤها إقناع المجتمع الدولي والشرق الأوسط تحديدا بأن هذه التنظيمات بريئة”.

ولفتت السعيد إلى أن أمريكا تحاول استثمار الوضع الحالي لتحقيق مآرب سياسية فشلت في تحقيقها على مدى السنوات الماضية خاصة في سورية مطالبة بالحيطة والتنبه في ظل غياب الرؤية الواضحة حيال التحالف الذي عملت أمريكا على تشكيله بحجة ضرب الإرهاب.

بدوره أكد الكاتب الصحفي عماد حجاب في صحيفة الأهرام أن أمريكا ومعها دول غربية في التحالف الدولي تخطط لغارات جوية شكلية لتدمير جزء من الآلات العسكرية التي سبق أن أعطتها لإرهابيي “داعش” مستعينة بحرب إعلامية شرسة تدعي فيها مكافحة الإرهاب في المنطقة ضمن مخطط يهدف للضغط على جيوش الدول العربية وجعل المنطقة مهددة بالانفجار في أية لحظة.

وفي مقال بصحيفة الأخبار أكد الكاتب محمد بركات أن تنظيم “داعش” الإرهابي ولد ونشأ وترعرع بإرادة ورغبة أمريكية حيث احتضنته الولايات المتحدة وقت كان فرعا من فروع القاعدة ودفعت به للحرب في “سورية” هو وغيره من التنظيمات المتطرفة مثل النصرة والسلفية الجهادية وغيرها سعيا للنيل من سورية والعراق وكل ذلك ضمن مخطط أمريكي لإعادة رسم خريطة المنطقة العربية فيما يعرف بالشرق الأوسط الجديد.

وأضاف بركات كان الاتفاق على هذا المخطط بين أمريكا والقاعدة وتم تكليف تركيا بالتنفيذ وقطر بالتمويل في ظل المباركة والتأييد من التنظيم الدولي للإخوان والرعاية والمتابعة من الحلفاء في أوروبا الغربية.

وختم الكاتب بالقول “لم تأت الرياح بما تشتهي السفن الأمريكية وتغيرت الأحوال وانقلب السحر على الساحر فإذا “بداعش” تصبح خطرا على أمريكا وتهدد مصالحها في العراق وخاصة في الشمال في إقليم كردستان”.

انظر ايضاً

كتاب مصريون يستنكرون تصدر بعض داعمي الإرهاب في سورية مسيرات باريس المليونية

القاهرة-سانا استنكر عدد من الكتاب والصحفيين المصريين تصدر بعض قادة دول العالم الذين دعموا الإرهاب …