نيويورك-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستعمل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي لكن ردها سيكون سريعا وحازما في حال انتهاكه من الآخرين او محاولاتهم تقليص المنافع التي يعود بها على إيران.
وقال روحاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم: ” إيران التزمت وستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي ولن تكون ابدا البادئة في نقضه لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي نقض للاتفاق من حديثي العهد في السياسية وستظهر نوعا من ردة الفعل القاطعة في هذه الحال “.
وشدد روحاني على أن مثل هكذا خطوة لن تحرف إيران عن مسيرة التطور والتكامل وسيعرف ناكثو العهد أنهم لن يقدموا إلا على تشويه صورتهم وإضعاف كيانهم.
ووصف روحاني خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس بأنه ” جاهل وحاقد ومليء بالمعلومات الخاطئة والاتهامات ” ضد الشعب الإيراني مؤكدا أنه لا يشكل إساءة للامم المتحدة التي تأسست للسلام بين الشعوب فحسب بل يتعارض مع ما تطالب به الشعوب من أجل اتحاد الدول في مواجهة الإرهاب.
وأشار روحاني إلى أن الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المفاوضات التي دعمها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأوساط الدولية ولا يخص بلدا أو بلدين إنما هو وثيقة لمجلس الأمن تخص كل المجتمع الدولي مبينا أن الاتفاق فتح نوعا جديدا من التعامل في الأوساط العالمية.
وأكد روحاني أنه لا يمكن القبول بالتصريحات حول الاتفاق النووي من الكيان الصهيوني الذى يهدد المنطقة والعالم بالسلاح النووي ولا يلتزم بأي من القوانين الدولية.
وتساءل روحاني عما سيؤول إليه الوضع في الشرق الأوسط في حال افتعلت أزمة حول الاتفاق النووي إلى جانب انتشار الإرهاب التكفيري والأزمات الإنسانية والأوضاع المعقدة السياسية والاجتماعية الموجودة.
وشدد روحاني على أن نهج إيران يقوم على الاعتدال ودعم حقوق الشعوب والدفاع عن المظلومين وهى تدعو دائما إلى الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل وأنها لا تهدد أحدا ولا تقبل بالتهديد من أي طرف كان.
وأكد الرئيس روحاني أن كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والعنصري لا يمكن له حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه وأن إيران ستبقى تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتدعو للسلام.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده اليوم في طليعة مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط انطلاقا من موقف إنساني وأخلاقي وإستراتيجي وقال: ” إن إيران لا تريد إحياء امبراطورتيها التاريخية.. ولا تريد تصدير ثورتها بالسيوف”.
وأشار روحاني إلى أن بلاده تؤكد على ترسيخ أواصر العلاقة مع دول الجوار والمنطقة وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة مشيرا إلى أن كل ما تطوره إيران بما فيه قدراتها الصاروخية له بعد دفاعي ورادع يهدف إلى المحافظة على الأمن والسلام في المنطقة.
وبين روحاني أن انعدام الاستقرار والنزعات العنيفة في المنطقة ازدادت حدة نتيجة تدخل القوى الخارجية التي تهدف إلى بيع المزيد من أسلحتها الفتاكة وقال: ” إن الحكومة الأمريكية لا بد أن توضح لشعبها الأسباب التي تقف وراء انفاقها مئات مليارات الدولارات لقتل الشعوب وتدمير البنى التحتية ونشر الإرهاب والتطرف بدلا من المساهمة في الأمن والاستقرار”.
وأشار روحاني إلى أن الاقتصاد الإيراني أثبت خلال الأعوام الأربعة الأخيرة انه يتمتع بطاقات وامكانيات فريدة للتنمية.. والعقوبات الاقتصادية لم تمنع إيران من مواصلة التقدم بل ساهمت في إرساء أسس الإنتاج الوطني.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية أعرب روحاني عن أمله استمرار وقف الأعمال القتالية في سورية وقال: ” إن طهران تقف إلى جانب الشعبين السوري والعراقي وفي مقدمة المحاربين للإرهاب”.
وأشار روحاني إلى أن اليمن يعاني مأساة حقيقية جراء القصف الذي يرتكبه تحالف العدوان السعودي بحق أبناء الشعب اليمني بشكل يومي والذي يؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء.
وحول مشروع طريق الحرير البحري الذي اقترحت الصين تأسيسه عام 2013 بين روحاني أن إيران تدعم المشروع الذي يمتد من الساحل الصيني عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط وترغب بالمشاركة فيه.
ولفت الرئيس روحاني إلى أن الاتفاق النووي لم يكن ثنائيا ووقعت عليه ودعمته أكثر من 34 دولة إضافة إلى الاتحاد الاوروبي وأقره مجلس الأمن الدولي ويلعب دورا مهما في السلام العالمي معتبرا أن الاتفاق مسألة منتهية وليست هناك إعادة للمحادثات بشأنه داعيا كل الدول التي وقعت عليه إلى الالتزام بكل بنوده.
وأكد أن الولايات المتحدة لم تقدم للمنطقة منذ ال11 من أيلول وحتى اليوم سوى تفشي الإرهاب وتوالي الأزمات متسائلا من الذي أوجد القاعدة وطالبان وقام بدعمهما.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: