انقرة-سانا
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن عملاء استخباراتيين من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة اتخذوا مكتبا سريا لهم على الجانب التركي من الحدود مع سورية لتهيئة الارضية لتشكيل قوة من الارهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن مسمى “المعارضة المعتدلة” لاستخدامهم كقوات على الارض ضد تنظيم دولة العراق والشام الارهابي في سورية وذلك في خطوة تظهر حرص الولايات المتحدة على عدم الزج بجنودها مباشرة في قتال التنظيم الارهابي وسقوط قتلى في صفوفهم ما يمكن أن يجيش المجتمع الاميركي ضد خطط ادارة باراك اوباما .
وجاء في مقال للكاتب بين هابارد نشرته الصحيفة الاميركية إن المكتب الذي اعتبر قيادة للعمليات العسكرية يدفع الرواتب إلى الالاف من المسلحين الذين تقول واشنطن انها دققت في خلفياتهم وزودتهم بالاسلحة والذخيرة ” بذريعة تحفيز حماسهم ونشاطهم إلا أن هؤلاء يطالبون بدعم ضخم جدا من داعميهم بحجة أن مواجهة تنظيم داعش” الارهابي الممول والمسلح بشكل جيد سيشكل تحديا صعبا .
واعتبر رئيس أركان القوات الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل في شهادة لهما امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي يوم الثلاثاء الماضي أن مواجهة “داعش” سيتضمن تدريب خمسة الاف مسلح وتزويدهم بالاسلحة وتطوعت السعودية لاستضافة برنامج التدريب على أراضيها.
وسيتم الإشراف على البرنامج من قبل وزارة الدفاع الاميركية على عكس برامج التدريب السابقة في تركيا والاردن التي كانت تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه وسيتم ادارة عمليات المكتب السري في تركيا من قبل مسؤولي استخبارات من عدد من الدول باشراف اميركي فيما ستضطلع تركيا بمسوءولية الحدود وستقدم دول الخليج النفطية الثرية وعلى راسها السعودية الاموال السخية للانفاق على البرنامج .
واشارت الصحيفة الى ان القيادة العملياتية للمكتب اقامت روابط واتصالات مباشرة الان مع متزعمي المجموعات التي تعتبرها واشنطن معتدلة داخل سورية وهي باتت تقدم لهم الدعم بشكل مباشر .
وكان مجلس الشيوخ الاميركي تبنى الليلة الماضية باغلبية 78 صوتا مقابل 22/ خطة ادارة باراك اوباما لتدريب وتسليح الارهابيين فى سورية تحت ستار “المعارضة المعتدلة” في موقف يعكس استمرار الولايات المتحدة بانتهاج سياسة ازدواجية المعايير بخصوص مكافحة الارهاب .
وأتت مباركة مجلس الشيوخ لعملية تسليح هوءلاء الارهابيين لتتفق مع تؤمه مجلس النواب الأميركي الذي تبنى يوم الاربعاء الماضى الخطة التى تسمح لاوباما بتقديم خمسمئة مليون دولار لتسليح وتدريب من تصفهم ادارته بـ” المعارضة المعتدلة”.