حمص- سانا
تواصل شركة كهرباء حمص بالتعاون مع جامعة البعث رعاية مشاريع الطلبة التي تخدم عمل الشركة وتسهم في تطويرها ليكون اخرها مشروع تطبيق اندرويد لجمع التأشيرات الخاصة بعدادات المشتركين الذي تمت مناقشته مؤخرا كمشروع تخرج بعد اجراء اختبارات عليه في الشركة.
هذا التعاون الذي يندرج في إطار المبادرة التي أطلقتها الشركة العام الماضي تحت عنوان التعاون المؤسساتي مع التعليم العالي يحقق فائدة مزدوجة للطلاب الذين يستطيعون تجربة أفكارهم وإبداعاتهم على أرض الواقع ولشركة الكهرباء في الاستفادة من الكوادر الأكاديمية الشابة في حل بعض المشاكل التي تواجهها على حد تعبير الطالب حسين ملحم أحد المشاركين في المشروع.
ويوضح ملحم لنشرة سانا الشبابية أن المشروع الذي شارك فيه عدد من طلبة كلية الهندسة المعلوماتية بالتعاون مع عدد من المهندسين التابعين لكهرباء حمص يركز على إحداث آلية جديدة لجمع تأشيرات المشتركين باستخدام أحد تطبيقات الاندرويد التي توفر الكثير من الجهد والوقت.
ويضيف ملحم تتم عملية التأشير الحالية في الشركة وفق طريقتين الأولى يقوم المؤشر عبرها بالتجول في مختلف المناطق لينقل التأشيرة من كل عداد ويسجلها في دفتر ورقي والثانية تعتمد على جهاز يحمله المؤشر ويعرف باسم هاند هيلد وهو جهاز إلكتروني يقوم المؤشر بإدخال التأشيرة الرقمية إليه إلا أنه جهاز غالي الثمن يبلغ سعره 370 ألف ليرة سورية وتصعب صيانته كما أن زمن نقل الملفات منه يستغرق نحو ساعة ونصف الساعة.
ويشير الطالب الجامعي إلى أن المشروع يقترح حلا بديلا لأجهزة الهاند هيلد يستند على تطبيق اندرويد منخفض التكلفة ويقوم بنقل الملفات خلال دقيقة ونصف الدقيقة وبالتالي فإنه يوفر المال والوقت ويحقق أتمتة عملية التأشير ومراقبة المؤشر أثناء عمله نظرا لقدرته على التقاط صورة للعداد أثناء أخذ التأشيرة تبين تاريخ وساعة التقاطها.
من جانبها أوضحت الطالبة زينب ونوس من فريق المشروع أن العمل كان مشتركا بالتعاون مع زملائها لبرمجة جهاز الاندرويد وتصميم الواجهات للتطبيق بما يتوافق مع المتطلبات التي تم الحصول عليها خلال زياراتهم للشركة ليصار إلى جمع المعلومات وتحليلها وتحديد الاحتياجات اللازمة.
ولفتت إلى الآفاق المستقبلية للمشروع والمتمثلة بتتبع أثر المؤشر أثناء عمله /خدمة جي بي اس/ وتحويل التطبيق من تطبيق مستقل إلى تطبيق قادر على نقل التأشيرات بشكل مباشر إلى قاعدة البيانات في الشركة.
وأشار الطلاب المشاركون في المشروع /رنيم الخليل ورغد فنتور وحسين الدالي إلى أن زيارات الطلاب إلى شركة الكهرباء ساعدت على التعرف على المشكلة التي تواجه المؤشرين ما سهل تحديد مكونات التطبيق من قاعدة بيانات محلية وواجهات سهلة مطابقة للدفاتر الورقية التي كان يحملها المؤشر ليتبعها تصميم الواجهات وبرمجة الاندرويد والتحقق من عمل كل واجهة.
واضافوا إن التطبيق الجديد يجنب المؤشر الوقوع في الأخطاء أثناء أخذ التأشيرة وبالتالي فإنه ينفي الأثر السلبي الذي يقع على المستهلك في هذه الحالة.
من جانبه بين المهندس هاني متري رئيس دائرة التنمية الإدارية في شركة كهرباء حمص أن التعاون بين شركة الكهرباء وجامعة البعث يساهم في كسر حاجز الخوف لدى طلاب الجامعة تجاه شركات القطاع العام وتغيير الصورة الذهنية السائدة عنها في مجال تعاملها مع تطورات العلم ومستجداته إلى جانب توفير الأموال على خزينة الشركة لدى اعتمادها مثل هذه التطبيقات.
وأكدت المهندسة سهير إبراهيم من دائرة التنمية الإدارية أن رغبة الشركة وكوادرها بتطوير جميع مجالات العمل دفعها للاستمرار بالمبادرة التي أطلقتها العام الماضي وأثمرت عن أرشفة البيانات الشخصية للعاملين لافتة إلى أهمية المشروع الحالي الذي تتم متابعته مع الطلبة.
هنادي ديوب