ريف دمشق-سانا
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن استهداف القضية الفلسطينية خطوة أولى لاستهداف العرب جميعا ولا عروبة دون فلسطين.
وقالت الدكتورة شعبان في محاضرة لها بمخيم الشباب العربي المقاوم الثاني بريف دمشق الذى تقيمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” تحت شعار “بالمقاومة وإرادة الشباب ننتصر” إن “كل العرب المؤمنين بعروبتهم مؤمنون بتحرير فلسطين لأنها البوصلة والهدف وجوهرة التاج”.
وأشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى أن المؤامرات الصهيونية التي حيكت منذ زمن طويل تستهدف تذويب القضية الفلسطينية للاستيلاء على فلسطين بكاملها وتفتيت العروبة وانهاء الحضارة العربية.
وتحدثت الدكتورة شعبان في محاضرتها في أربعة محاور تناولت “التاريخ والأعداء والقضية والخيارات” داعية إلى مراجعة التاريخ بكل شجاعة والبحث عن الحقيقة لأن التاريخ الحقيقي بعيد كل البعد عن ما هو مقروء ومكتوب ومثال ذلك أنه لم يكتب أحد حقيقة ما جرى عقب حرب تشرين التحريرية بشأن اتفاقيتي “سيناء2 وكامب ديفيد” حيث أبرمت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني العديد من البنود المخفية في طياتهما إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تخط سياسة أو تتخذ قرارا في الشرق الأوسط إلا بعد أخذ موافقة الكيان الصهيوني.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن هناك مشكلتين أساسيتين في التاريخ الأولى أننا كعرب لا نؤمن أن قدرنا ومصيرنا ولغتنا وتاريخنا واحد والثانية هي نقطة الخيانة والشعور بالضعف تجاه العدو والمال وغيره من الأمور كالنظر إلى الغرب على أنه موضوعي وعادل متسائلة “كيف يمكن تصديق أن الولايات المتحدة عادلة وموضوعية وهو أمر مستحيل لأنها مرتهنة لصالح الكيان الصهيوني”.
وأضافت إن من يدافع عن فلسطين يدافع عن ذاته وأمته ولا منة لأحد في ذلك على الإطلاق وكلنا مستهدفون فبعد ما يسمى “الربيع العربي” رأينا العدوان الإسرائيلي على الأقصى والمقدسات والأرض ويواكب ذلك سرقة الآثار وتدمير الحضارة العربية في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها ولذلك علينا التسلح بالوعي وعدم الانجرار وراء المخططات المشبوهة.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن هناك من العرب في الولايات المتحدة والغرب من لا يجرؤ على الحديث بالعربية خشية اتهامه بالإرهاب وليست صدفة تسمية الإرهابيين التكفيريين بـ “الإسلاميين” بهدف تشويه صورة الإسلام والإسلام منهم بريء مؤكدة أهمية قراءة التاريخ قراءة نقدية وعدم الخوف من أحد في سبيل الموقف والرأي والقضية الثابتة.
وبينت أن الأعداء اعتمدوا آليات علمية دقيقة من أجل أن يمرروا تنفيذ مخططاتهم فالكيان الصهيوني سعى نحو التفوق بالتكنولوجيا والتقدم العلمي والعسكري ولذلك يجب علينا معرفة أعدائنا لنطور أساليبنا ومواقفنا في مواجهتهم والتفوق عليهم لنتمكن من تحرير أرضنا.
وأكدت الدكتورة شعبان أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب جميعا ويجب أن تكون أكثر حضورا في كل الفعاليات والنشاطات العربية ودعمها بالتعاون مع الأحرار في كل دول العالم ولكن الشرط الأساسي لنجاحها هو العروبة فلابد من الوحدة والتنسيق بين العرب لخلق مشروع عربي موحد يمثل العرب الحقيقيين الذين يؤمنون بقضاياهم وأوطانهم مبينة أن “ما يخشاه العدو الإسرائيلي هو الوعي العربي لأنه يؤدي إلى تشكيل جبهة عربية موحدة”.
ولفتت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى أن الحرب على سورية هي حرب على الإرادة والاستقلال في الرأي ورغم هذه الحرب ستبقى قضية فلسطين القضية المركزية لها مشددة على أنه “لا عزة في الوجود بعد عزة الأوطان فالوطن يمثل الكرامة والحرية والمحبة والشعور بالانتماء وحين نكون متجذرين في أرضنا ووطننا وتاريخنا لن يستطيع أحد من اقتلاعنا”.
وختمت الدكتورة شعبان محاضرتها بالقول “علينا أن نطور أنفسنا علميا وسياسيا ومهنيا واجتماعيا ولا خيار لنا سوى خيار المقاومة والنضال فالعدو لا يفهم سوى لغة المقاومة”.
من جانبه أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” أهمية المعسكر الذي ينعقد بعد سبع سنوات من توقفه جراء الحرب الكونية على سورية مبينا أن مشاركة وفود شبابية من عدة دول عربية “مؤشر إلى أننا على طريق الانتصار الكامل والتام على المؤامرة”.
وأعرب الدكتور ناجي عن اعتزازه بإقامة هذا المخيم في سورية التي رغم كل المؤامرات بقيت متمسكة بعروبتها والقضية الفلسطينية.
ويشارك في المخيم وفود شبابية من سورية ولبنان وتونس وفلسطين واليمن والجزائر.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: