الشريط الإخباري

(الفتوة في السينما المصرية) تحليل علمي بالأرقام لوجود شخصية الفتوة في الفن السابع

دمشق-سانا

صدر عن سلسلة الفن السابع التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما كتاب الفتوة في السينما المصرية للناقدة السينمائية ناهد صلاح قدمت فيه تحليلا مدعما بالأرقام لظاهرة وجود الفتوة في المجتمع المصري وانعكاس ذلك في السينما المصرية.

وكتبت صلاح في مقدمة هذا الكتاب “نحاول أن نقدم نموذج الفتوة دون أن تربكنا الشعرة الدقيقة بين الفتوة والبلطجي ونكشف عن الطريقة التي تعاملت بها السينما مع هذا النموذج الذي ترسخت صورته في الوجدان المصري في مرحلة تاريخية ما كمعادل شعبي للحاكم الرسمي وكحاجة ملحة لضبط ميزان الأمن والأمان في مجتمع افتقد السلطة العادلة”.

وتتحدث المؤلفة عن وقت زوال الفتوات من مصر معتبرة أن زوال هذا العصر لم يحدث فجأة بعد ثورة 23 تموز بل تم التمهيد لإغلاق هذه المنظومة في
نهاية ثلاثينيات القرن العشرين حين أرادت الشرطة المصرية التخلص من الفتوات بعد أن كانت تستعين بهم.

أما عن أولى المحاولات التي نقلت شخصية الفتوة إلى الشاشة السينمائية فجاءت عبر فيلم فتوات الحسينية إنتاج سنة 1945 للمخرج نيازي مصطفى مبينة أن فيلم الفتوة ليس كما يعتبره الكثير من النقاد بانه أول من نقل هذه الشخصية إلى السينما لأن الأخير حسب رأيها لا يحمل من عوالم الفتوات إلا اسمها كونه يتناول موضوعا آخر تماما.

وتبين صلاح أن فيلم فتوات الحسينية إشارة انطلاق لتجسيد شخصية الفتوة بالاستناد إلى روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ التي كانت تتمحور في مجملها حول شخصيات تسعى إلى تأسيس قيم العدل والحرية والخلاص والحب والسعادة وكانت الحرافيش أبرز رواية تناولت السيرة الشعبية لفتوات الحارة المصرية وتاريخهم.

وتحت عنوان الفتوة على الشاشة مضمون هوليودي في شكل مصري يقدم الكتاب نماذج عن عدة أفلام مصرية عالجت مفهوم الفتوة في السينما
المصرية ثم يقدم قراءة تحليلية في ثلاثة أفلام قدمتها السينما المصرية مظهرة هذه الشخصية وهي سعد اليتيم والشيطان يعظ والجوع.

ولم تغب المرأة عن عوالم الفتوة وهو الأمر الذي بينته المؤلفة في كتابها فتحت عنوان المرأة والفتوة قدمت سردا تاريخيا واجتماعيا للحالات التي ظهرت بها المرأة في هذا المجال من ناحية المنظور الاجتماعي أولا ثم من ناحية المنظور السينمائي.

وتقول صلاح “لم تخرج المرأة في أفلام الفتوات عن الصورة النمطية كثيرا على الرغم من أن بعض النماذج كانت تبدو ظاهريا وكأنها فاعلة ومحركة للأحداث فهي تقف وراء الفتوة وبجواره وتدفعه لكل التحولات والانعطافات التي تصادفه في طريقه سواء بشكل مباشر يبرز فيه دور المرأة إيجابيا حيناً وسلبياً في الغالب أو بشكل خفي يطل من وراء ستار يختفي خلفه عالم غامض ينسج خيوطه من أجواء تسودها المؤءامرات والخيانات”.

وفي عنوان أخير هو شهادات وحوارات مع صناع الفتوة تستعرض ناهد صلاح مواقف أقطاب الفن السينمائي المصري مبينة آراءهم في تجارب السينما المصرية عامة في تعاملها مع إبراز شخصية الفتوة منهم الفنان الراحل نور الشريف وعلي بدرخان والكاتب السينمائي والتلفزيوني الشهير وحيد حامد والكاتب يسري الجندي.

يشار إلى أن الكتاب من منشورات المؤسسة العامة للسينما ويقع في 136 صفحة من القطع الكبير.

ميس العاني

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency