الشريط الإخباري

تنوع الطروحات والتقنيات ضمن لوحات معرض الفن التشكيلي المرافق لملتقى النحت على الرمل

اللاذقية-سانا

يحظى معرض الفن التشكيلي باهتمام كبير من قبل القائمين على ملتقى النحت على الرمل 2017 سواء من ناحية الاسماء المختارة للمشاركة أو تنوع الطروحات المقدمة في الأعمال الفنية التي جاءت في هذه النسخة من الملتقى أكثر غنى وأعلى مستوى على صعيد العناوين وتناول الأفكار.

وضم المعرض عشرات الأعمال الفنية التي شارك فيها فنانون من مدينة اللاذقية مثل علي مقوص وناظم حمدان ومحمد غانم وغيرهم ممن اختاروا لوحات مميزة وضعت جنبا إلى جنب مع أعمال فنانين من محافظات أخرى كالفنان محمود جوابرة وأنور الرحبي وعناية البخاري وأسماء كثيرة ممن لم يستطيعوا الحضور لكن أعمالهم كانت كفيلة باثبات وجودهم والنيابة عنهم.

الإصرار على وجود المعرض التشكيلي كأحد المعالم الأساسية للملتقى الذي تقوم ركيزته الأساسية على نحت الرمال وتكوينها يأتي لإيمان القائمين على الفعالية بضرورة خلق مشهد فني متكامل يدمج ما بين الكتلة الرملية والحالة البصرية التي تجسدها اللوحات الكلام للناقد التشكيلي عمار الحسن منسق المعرض.

وتحدث الحسن لنشرة سانا الثقافية عن وجود عدة مدارس ضمن هذه النسخة من المعرض فالزائر يمكنه الاطلاع على المدرسة الانطباعية والأعمال التركيبية والطباعية إلى جانب السريالية والتعبيرية وكلها بتوقيع أسماء معروفة في المشهد التشكيلي السوري ففكرة المعرض تعتمد على إتاحة مساحة لتقديم آخر نتاجات هذه القامات الفنية ضمن مناخ فني متكامل يجذب اكبر عدد ممكن من المتابعين.

المرأة بأطوارها وحالاتها المختلفة حضرت في المعرض سواء بلوحة الفنان بولص سركو المختارة من مجموعة أعمال تجسد الثقافة الأوغاريتية والبيئة البحرية فنرى في عمله الشرائط المائية التي تتماهى مع جسد المرأة الحامل الرئيسي للوحة ليقوم الفنان عنتر حبيب بعرض لوحتين من مجموعة “أغاني إلى الدونكيخوتة” تجسدان أغنينين لهما علاقة بالمرأة بحيث تشكلان نافذة تقول كل شيء بالألوان دفعة واحدة على حد تعبيره.

أما الفنان ناظم حمدان فقد تفرد بعملين فنيين يدمجان الأحبار مع المعدن وهو أسلوب يندرج ضمن مدرسة الغرافيك لكنه اعتمد على تفسير المشاعر وتوضيح انعكاساتها وشرح مفرداتها من خلال قساوة المعدن الذي ظهر إلى جانب مزيج آخر من الخشب والماء الذي اندمج مع جسد المرأة وبقية عناصر اللوحة.

البيئة المحلية بمكوناتها وجذورها كانت عنصرا أساسيا للوحات الفنان علي مقوص سواء من ناحية الألوان المستمدة من البحر والشاطئ أو من خلال الشخوص المختارة للعمل ليظهر المشهد برمته بحالة تعبيرية تتحدث عن مكنونات النفس البشرية وبحثها عن إجابات حول أسئلة وجودية من اغتراب وبعد ورحيل.

ويتفرد الفنان علي حميشة بتقديم لوحتين اعتمدتا على الحجارة الصغيرة المختارة من الشواطئ السورية حيث برع حميشة باستخدام أسلوب إعادة التدوير لتشكيل مكونات اللوحات بما يخدم مضمونها لتكون المرأة أيضا عنصرا بارزا ضمنها في إشارة للحياة والولادة والاستمرارية.

ويستمر المعرض الذي افتتح مساء امس حتى آخر ايام الملتقى الذي تقيمه الجمعية الوطنية لانماء السياحة في سورية وسيختتم يوم الجمعة القادم بمعرض لمنحوتات الفنانين المشاركين وهم غازي عانا ومحمد بعجانو وعلي معلا وميسون حبل وعفيف آغا وعادل خضر وأكثم السلوم وكوثر صالح.

يذكر أن ملتقى النحت على الرمل بنسخته الثالثة يقام برعاية وزارتي السياحة والثقافة ومحافظة اللاذقية وبالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية واتحاد الفنانين التشكيليين ومديريتي الفنون الجميلة وثقافة الطفل بدمشق وتحمل هذه النسخة منه اسم “أوغارو” تكريما للحضارة الأوغاريتية التي عرفتها مدينة اللاذقية كما أن هذه الدورة مهداة للروائي الكبير حنا مينا تقديرا لدوره الكبير في تخليد اللاذقية ضمن كثير من أعماله.

ياسمين كروم

 

انظر ايضاً

100 عمل في معرض للفن التشكيلي بجامعة حلب

حلب-سانا بمشاركة 40 فناناً تشكيلياً من جامعة حلب وطلبتها، افتتحت اليوم فعاليات معرض الفن التشكيلي،