حماية الثروة الحراجية وضبط مخالفات البناء أبرز مطالب الفعاليات الأهلية والاجتماعية بمنطقة مصياف في حماة

حماة-سانا

ركزت مداخلات الفعاليات الأهلية والحزبية والاجتماعية بمنطقة مصياف في محافظة حماة على حماية الثروة الحراجية في المنطقة ومعالجة التعديات على المساحات الخضراء سواء من خلال الحرائق المفتعلة أو بمخالفات البناء العشوائية أو بالتعدي على المناطق الحراجية والاحتطاب العشوائي وتأمين مادة المازوت للمواطنين خلال موسم الشتاء واتخاذ كل الإجراءات للحيلولة دون حدوث أزمة كما جرى خلال العام الماضي.

وطالبت الفعاليات خلال لقاء وزراء الداخلية اللواء محمد الشعار والزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف بضرورة إقامة خزانات للمياه في عدد من المناطق الحراجية والاستفادة منها في حصاد مياه الأمطار وإطفاء الحرائق وأعمال السقاية للأشجار المثمرة خلال فصل الصيف إضافة إلى شق المزيد من الطرق الزراعية والحراجية وإقامة مركز لإطفاء الحرائق في ناحية جب رملة وتزويد بلدة عين حلاقيم بصهريج مياه إطفاء الحرائق وتوفير كل مقومات العمل لمجالس الوحدات الإدارية ولا سيما في مدينة مصياف للقيام بالمهام الموكلة إليها لضبط مخالفات البناء وتعزيز الإجراءات الأمنية والحد من حالات التعدي على الأملاك الخاصة والعامة والخطف والسرقة وتطبيق القانون على جميع المخالفين دون أي استثناء وتعزيز هيبة القانون وسيادته على الجميع لما فيه الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن وعدم التساهل في ذلك مطلقاً.

كما شددت المداخلات على ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار والأسمدة وعدم التأخر في تسليمها للمزارعين والمنتجين والتدقيق في نوعية بذار القمح المسلمة إلى المزارعين من قبل مؤسسة إكثار البذار في المحافظة والتخفيف من نسبة بذار الشعير فيه وخاصة بعد تذمر العديد من مزارعي القمح في المحافظة من انخفاض سعره واحتساب مؤسسة الحبوب ما في محصول القمح من شعير أجراماً وتخفيض سعره على المنتجين حسب نسبة الشعير فيه.

وأكد اللواء الشعار ضرورة تعزيز التعاون القائم بين عناصر الإطفاء والزراعة وقوى الأمن الداخلي والتفاني بالعمل مشددا على أنه لن يفلت أحد من العقاب في حال ثبت تورطه وخاصة أن الغابات تمثل ثروة وطنية كبيرة مع الإسراع في البت في مختلف القضايا المحالة إلى القضاء المتعلقة بهذا الشأن ومختلف القضايا الأخرى.

وأشار اللواء الشعار الى أهمية استخدام كل الإمكانات المتوافرة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في المحافظة للحد من التعدي على الغابات والمناطق الحراجية وضبط المتورطين والإسراع في حصر الحرائق ومنع انتشارها والتحري عن أسبابها ومحاسبة المتورطين في حال وجود فاعل ومعالجة جوانب الإهمال التي تسببت بها أو بانتشارها و حصر المناطق التي اشتعلت فيها النيران سواء كانت أملاكا عامة أو خاصة.

وبين وزير الداخلية أهمية لقاء الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ومجالس الوحدات الإدارية في منطقة مصياف وتلمس احتياجات المواطنين وطلباتهم لافتا إلى ضرورة الالتزام باحترام القانون حفاظا على كرامة المواطن من قبل الدولة وعلى كرامة الدولة من قبل المواطن وهذا يعزز الطمأنينة في نفوس المواطنين وبالتالي يعزز من صمودهم في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وكل ما يحاك للوطن من مؤامرات وتحديات.

بدوره أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي ضرورة الحفاظ على الغابات باعتبارها ثروة وطنية وحمايتها من التعديات والحرائق مشيرا إلى أهمية المرحلة القادمة التي تمثل تحديا كبيرا لتنفيذ الخطط الزراعية في ظل الظروف الراهنة وضرورة بذل الجهود لإعادة تشجير المواقع التي تعرضت للاحتطاب الجائر والحرق العشوائي وإشراك المجتمع المحلي والمنظمات الأهلية والاجتماعية في حمايتها من أي تعديات مستقبلية.

وشدد الوزير القادري على ضرورة تحمل جميع العاملين في الحراج مسؤولياتهم وتشديد الحراسة على المواقع ومحاسبة المقصرين والعمل على إبراز الجهود المبذولة في مجال مكافحة الحرائق وحماية الغابات من الاحتطاب الجائر موضحا أن جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها لحماية الثروة الحراجية تحتاج إلى التعاون مع المجتمع المحلي ومشيرا إلى أنه تم إنجاز مشروع قانون جديد للحراج تم رفعه إلى مجلس الشعب يتضمن التشدد بالعقوبات لضعاف النفوس الذين يتعدون على الغابات.

من جهته أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة ضرورة تحمل رؤساء مجالس الوحدات الإدارية مسؤولياتهم ومتابعة شؤون الوحدات الإدارية الخدمية وتحديد الاحتياجات التي يجب تلبيتها والعمل على تأمينها بما ينعكس إيجابا على المواطنين في نطاق عمل كل وحدة إدارية مشددا على أنه لن يتم التسامح مع المقصرين أو المستهترين أو المخطئين وستعفى هذه المجالس في حال عدم قيامها بواجبها بالشكل الأمثل وخاصة المتعلق منها بحماية الثروة الحراجية ومخاطر استنزافها وتعزيز دور المجتمع الأهلي في حمايتها والحد من التعديات عليها.

من ناحيته قال محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري “إننا في محافظة حماة نعمل كفريق عمل واحد ونتواصل مع كل الفعاليات ومجالس الوحدات الإدارية والمدن ونقدم كل جوانب الدعم والمؤازرة والتعاون وتكثيف الجهود بغية الحد من التعدي على الغابات حرقاً أو احتطاباً أو وضع يد أو غيرها” مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين والتحقيق مع مرتكبيها إلى جانب عدم اغفال نشر التوعية عبر وسائل الإعلام بأهمية الحفاظ على الغابات والحراج.

ودعا أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري إلى تحلي الجميع بمسؤولياتهم والإعلام عن أي مخالفة والتعاون مع مجالس الوحدات الإدارية والحفاظ على الغابات باعتبارها ثروة وطنية والمشاركة مع أفراد المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة لمنع التعديات عليها.

حضر اللقاء المحامي العام بحماة القاضي أيمن دقاق وعدد من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency