طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بعض الدول تسعى إلى شن الحرب وإشعال النار في المنطقة والعالم مشددا على أن “السلام والأمن سيبقيان مستديمين في ظل دراية القادة والمسؤولين”.
ودعا روحاني خلال استقباله اليوم وزير خارجية كوريا الديموقراطية ري سو يانغ الذي يزور طهران حاليا إلى إرساء وتثبيت السلام والأمن في منطقة شبة الجزيرة الكورية مؤكدا أن إيران تولي أهمية خاصة لتعزيز العلاقات مع دول شرق آسيا وأن بوسع إيران وكوريا الديمقراطية إعطاء دفع أكبر للعلاقات بينهما وذلك من خلال تنشيط طاقاتهما.
ونوه روحاني إلى العلاقات العريقة والإيجابية بين البلدين معربا عن أمله بتعزيز هذه العلاقات في شتي المجالات و خاصة الاقتصادية والتجارية موضحا أن تعزيز المشاورات والتعاون بين مسؤولي البلدين يمكن أن يساهم في المزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين.
بدوره أشاد ري سويانغ بالعلاقات العريقة والعميقة بين البلدين مؤكدا العزم على تعزيزها في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية وعلى حق إيران في الطاقة النووية السلمية وبذل الجهود لإرساء السلام والأمن في المنطقة.
بروجردي: الولايات المتحدة تريد من وراء الائتلاف الذي تدعي أنها ستحارب الإرهاب به تحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة
من جهة أخرى أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الإيراني أن الائتلاف الذي تنوي الولايات المتحدة تشكيله لمكافحة الإرهاب هو ائتلاف انتقائي ومصلحي وتريد من ورائه تحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة.
وشدد بروجردي خلال استقباله اليوم مساعد رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايجاك على أن ائتلاف أميركا وحلفائها لمكافحة الإرهاب في سورية والعراق لن ينجح في مكافحة الإرهابيين بسبب اعتماد سياسة مواجهة الإرهاب بشكل انتقائي وعدم الصدق في مكافحته.
وجدد بروجردي الموقف الإيراني بالنسبة للمفاوضات النووية بين إيران ودول خمسة زائد واحد وحق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية لافتا إلى أن طهران ستواصل المفاوضات النووية لاحقاق حقها من خلال التمسك بهذا المبدأ.
من جانبه أكد وزير خارجية سلوفاكيا خلال اللقاء رغبة بلاده تعزيز العلاقات مع إيران في المجال التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني وقال إن سلوفاكيا تدعم حق إيران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وتأمل بأن تثمر المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية عن رفع العقوبات المفروضة ضد إيران بصورة كاملة.
وفي السياق نفسه دعا المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني الأميركيين إلى التخلي عن المطالب المبالغ فيها واغتنام فرصة هذه المفاوضات النووية وإثبات حسن نواياها تجاه إيران.
وأكد نقوي حسيني في تصريح له اليوم إرادة وعزم إيران إنجاح المفاوضات النووية مع السداسية الدولية وقال لقد توصلنا إلى إتفاق جنيف وأن خطة العمل المشترك تم تأييدها من قبل الطرفين وأن هذا الاتفاق ما زال ساري المفعول للوصول إلى الاتفاق النهائي.
وأعلن بهروز كمالوندى مساعد الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت سابق اليوم أن ايران ستبدأ العام الجارى بإنشاء مفاعلين نوويين جديدين بطاقة ألف ميغاواط إلى جانب مفاعل محطة بوشهر جنوب البلاد مشيرا إلى أن إبرام الإتفاق النهائي بشأن هذين المفاعلين مع الجانب الروسي سيتم قريبا.
جعفري يجدد دعم بلاده لسورية في مواجهة الإرهاب
وفي سياق متصل أكد اللواء محمد علي جعفري القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية مجددا دعم بلاده لسورية في مواجهتها للإرهاب وقال” ندين أي إجراء أو اعتداء أميركي عليها”.
وقال جعفري في تصريحات له اليوم: “إن أميركا تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتمارس مختلف أنواع المؤامرات لإضعافها باعتبار أن الحكومة والشعب في سورية يقفان في صف المقاومة بالمنطقة”.
وأضاف: “إن هناك شكوكا حيال الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من تحركها ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي” مشددا على أن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” يشبه المسرحية وقال: “إن الحرس الثوري الإيراني لديه إمكانات واسعة في الدفاع عن البلاد ومواجهة التهديدات الأجنبية”.
وأكد اللواء جعفري أن الحرس الثوري يعتبر أن من واجبه الدفاع وتقديم الدعم للشعوب التي تعاني من ظلم أميركا وإسرائيل.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي رفض أمس طلب الولايات المتحدة للتعاون في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي واصفا تشكيل تحالف دولي من أجل محاربة هذا التنظيم الإرهابي بأنه “ادعاء مغرض وفارغ وأجوف”.
وتلف الشكوك مواقف دول المنطقة من التوجه الأمريكي لمحاربة الإرهاب إذ يتصف الموقف الأمريكي بعدم الجدية حيث تتعامل واشنطن بصورة انتقائية مع الإرهاب فتزعم محاربته فى مكان وتدعمه في مكان آخر.
دهقان: التصدي للإرهاب بحاجة إلى وحدة دول المنطقة دون تدخل داعمي الإرهاب
من جهته أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان أن الإرهاب والتطرف والعنف تشكل جميعها عوامل تهدد الأمن في المنطقة والعالم وأن التصدي لها بحاجة إلى التناغم والتنسيق ووحدة العمل بين دول المنطقة دون تدخل الدول الداعمة للإرهاب.
وشدد دهقان خلال كلمة ألقاها اليوم أمام طلبة الكلية العسكرية في تركمانستان التي يزورها على رأس وفد عسكري رفيع المستوى على أن استراتيجية الأمن القومي الإيراني مبنية على الدفاع وقوة الردع الفاعلة ولا تتضمن الاعتداء والرؤية العدائية لأي بلد مضيفا أن الدول المجاورة لاسيما تركمانستان تتميز بمكانة خاصة في سياسة إيران الخارجية.
وأكد دهقان ضرورة امتلاك القوة التي تمكن من صد أطماع وتهديدات الأعداء موضحا أنه رغم التهديدات الكبيرة استطاع الشعب الإيراني تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بنظام الهيمنة العالمي.
وبحث وزيرا الدفاع الإيراني العميد دهقان ونظيره التركماني بغنج غاندوغيف خلال اجتماعهما في العاصمة عشق آباد علي ضرورة تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وأكد دهقان وجوب توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المستويات لافتا إلى ضرورة تعزيز القدرات والطاقات الدفاعية الكامنة بين البلدين.
من جانبه شدد بغنج غاندوغيف على توسيع التعاون الدفاعي والأمني بين تركمانستان وإيران معلنا استعداد بلاده لنقل تجاربها في هذا المجال.
وأكد الجانبان ضرورة محاربة أعمال العنف والتطرف والإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى تركمانستان تستمر يومين بهدف تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.